اشتباكات عنيفة في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني
التحديث الأخير:
تتواصل لليوم الرابع على التوالي في السودان اشتباكات عنيفة واتهامات متبادلة بين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، وقوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، فإن قوات الدعم السريع قد هاجمت القاعدة العسكرية بمنطقة العرمان، شمال الخرطوم، مما تسبب في مقتل وإصابة عدد من الجنود من الجيش السوداني. وبعد ذلك، ردت قوات الجيش السوداني بتوجيه ضربات جوية واستخدام المدافع الثقيلة للرد على هذه الهجمات.
وقد أدى هذا التصعيد العنيف إلى قطع الكهرباء والشبكة الإنترنت في بعض مناطق العاصمة الخرطوم، كما أثرت هذه الأحداث على حياة المدنيين.
وفي السياق ذاته، أصدر المجلس العسكري الانتقالي السوداني بياناً قائلاً إن الجيش يتوجه إلى منطقة العرمان، بعدما اتهم قوات الدعم السريع بالتحرك بمفردها والشروع في هذه الهجمات دون علم الجيش السوداني.
من جانبه، نفى الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو، الملقب بـ “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع هذه الاتهامات، مؤكداً أن ما يحدث هو اشتباكات بين الجيش وجماعة يسمى “جبهة الثورة الشعبية”.
ولكن، يعتقد البعض أن هذه الانفصالية بين الجيش وقوات الدعم السريع قد تكون بسبب خلافات بين الأطراف المختلفة حول السادس من يونيو/حزيران، الذي يعد اليوم الذي قتل فيه العديد من المحتجين السودانيين السلميين في ميدان القيادة العامة بالخرطوم.
الأسئلة الشائعة:
ما الذي يناقضه الأحداث الحالية في السودان؟
في الوقت الذي يحاول فيه المجلس العسكري الانتقالي السوداني تقديم نفسه على أنه منظومة واحدة، يوضح الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني أن هناك تباينات شديدة بين الفرقاء المختلفين في المجلس العسكري.
لماذا تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على الكثير من المناطق الحاسمة؟
يعتقد البعض أن قوات الدعم السريع تحاول التأكيد على أنها لا تعتمد بشكل كامل على الجيش السوداني وتملك القدرة على السيطرة على مواقع استراتيجية مهمة في السودان.
أين الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في كل هذا؟
عمر البشير أُطلق سراحه من السجن الأسبوع الماضي، بعدما تم القبض عليه في أبريل/نيسان 2019، اثر إطاحته بالثورة الشعبية. ومنذ ذلك الحين، لم يتم نشر أي تصريح رسمي من قبل البشير حول أي من الأحداث الجارية في السودان، أو موقفه من الوضع الراهن.
كيف شكّل الإطاحة بالبشير تأثيرًا على مستقبل السودان؟
منذ الإعلان عن الثورة الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بالبشير، شهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة. ويحاول المجلس العسكري الانتقالي الحفاظ على الاستقرار في البلاد، وتمرير المسؤولية إلى الحكومة الأساسية التي سيتم اختيارها بعد تنصيب المدنيين في الحكومة الخاصة بالانتقال إلى الديمقراطية.
ما هو موقف المجتمع الدولي؟
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، في بيان صادر عنه، إلى “انتهاج الاحتكام إلى الحوار وإلى ممارسة ضبط النفس ومنع العنف، وضرورة أن يتحاور الجميع ليس بالسيوف والبنادق وإنما بالروح الجادة والفعالة”. ودان الاتحاد الأوروبي أيضًا هذه الهجمات ودعا إلى وقف العنف الفوري. كما دعا الاتحاد الأفريقي إلى “بذل كل جهد ممكن للحفاظ على الاستقرار وتقليل العنف في السودان”.