تقوم منصة YouTube بتجربة نمط إعلانات جديد على أجهزة التلفزيون الذكية وتطبيقاتها على الأجهزة المتصلة مثل Apple TV وأجهزة الألعاب. يتضمن هذا النمط فواصل إعلانية أطول، ولكن بعدد أقل من الإعلانات على تلك الأجهزة، وتسمى هذه التجربة “تجارب التلفاز المتصل” أو CTV.
فكرة هذا النمط هي تقديم الإعلانات بطريقة تتوافق بشكل أفضل مع كل نظام أساسي تشاهد فيه YouTube. على الأجهزة المحمولة، يتميل المشاهدين لمشاهدة محتوى قصير مثل فيديوهات “Shorts” في أجزاء صغيرة، لذا يكون من الأكثر منطقية أن تكون الفواصل الإعلانية قصيرة وسريعة. ومع ذلك، يشير YouTube إلى أن ثلثي وقت مشاهدة CTV في الولايات المتحدة يستمر لمدة 21 دقيقة على الأقل، وهو ما يقارب طول حلقة المسلسل.
على ضوء ذلك، يعتزم YouTube تجربة تلك الفواصل الإعلانية الطويلة على أجهزة التلفزيون الذكية والأجهزة المتصلة لتحسين تجربة المشاهدين وزيادة قابلية الإعلانات. ومن الجدير بالذكر أن هذه التجربة ليست الأولى لـ YouTube في مجال الإعلانات، حيث أنها تجرب باستمرار أشكال وأساليب إعلانية مختلفة لتحقيق أفضل أداء إعلاني.
يستخدم YouTube تقنيات متقدمة لتحليل سلوك المشاهدين وتفضيلاتهم، وبناء على هذه المعلومات، يتم اقتراح الإعلانات المناسبة لكل مشاهد. ومع ذلك، فإن YouTube يتعامل أيضًا مع المشاهدين الذين يفضلون عدم مشاهدة الإعلانات، حيث يمكن للمستخدمين الاشتراك في خدمة YouTube Premium وتجنب الإعلانات بالكامل.
للناشرين وأصحاب المحتوى، يوفر YouTube الفرصة للإعلان عن منتجاتهم وخدماتهم على نطاق واسع، ويتيح لهم الوصول إلى جمهور كبير ومتنوع من مشاهدين الفيديو. كما يوفر YouTube أيضًا إمكانية كسب العائدات من الإعلانات المعروضة على مقاطع الفيديو الخاصة بهم، وهو ما يعد بدخل مالي مهم للعديد من اليوتيوبرز وأصحاب القنوات الشهيرة.
وفي الختام، تجربة YouTube لنمط إعلانات CTV على أجهزة التلفزيون الذكية والأجهزة المتصلة تهدف إلى تحسين تجربة المشاهدين وتحقيق أفضل أداء للإعلانات. وباستمرارها في تجربة أشكال وأساليب إعلانية مختلفة، يعمل YouTube على تطوير خدماته وتلبية احتياجات المشاهدين والناشرين على حد سواء.