نص غنائي بعنوان “زيديني عشقاً.. زيديني” يُعبّر عن الحب والإشتياق والألم بطريقة شاعرية. يبدأ النص بالطلب من الحبيبة بالإزدياد في العشق والجنون، ويصف تأثيرها على جسمه كما لو كان السكين تخترق أنسجته وتحمله إلى عالم مختلف. يتمنى الشاعر الغرق في حبها، حيث يشبهها بالبحر الذي يستدعيه ويطلب منها أن تزيده موتاً بمعنى أنه يقوم بإعادته إلى الحياة من جديد عندما يقتله الموت.
يصف الشاعر جسم الحبيبة كخارطة، حيث أصبح يعبر عن مشاعره وأحاسيسه، ويعتبر العالم بأكمله بمثابة جزء منه بسبب حبه الذي يمتد من بيروت إلى الصين بشكل لا ينتهي. يصف الألم الذي يعانيه كبقعة زيت تمتد من مكان إلى آخر، ويستعيد صورة العصور القديمة عندما نقش الفراعنة على الجدران وجروحه التي تجاوزت حدود الزمان والمكان.
يبدي الشاعر خوفه من المجهول والظلماء، ويلتمس الأمان والحماية منهم، ويشعر بالبرد في الأماكن الباردة، ويطلب من الحبيبة أن تسرده قصصاً للأطفال لكي يتخلص من الخوف والشدة، فيحتاج لظلها وأغانيها ليشعر بالأمان.
وفي النهاية، يعبر الشاعر عن رغبته في إيجاد وطنٍ لروحه وهويته، يكون ملجأً له ويعينه على مواجهة الحياة.