قد أكدت الأحاديث النبوية الشريفة على فضل قراءة سورة البقرة يوميًا والاستماع إلىها. فعلى سبيل المثال، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا البقرة فإن أخذتها أشرط أخذها بركة وتركتها فما الهوان”، أي أن قراءة سورة البقرة يوميًا هي سبب للبركة في الحياة والسعادة ومنع الشيطان من الوصول إلى الشخص. وأيضًا قال: “البقرةَ سَيْسَاءُ الْبَيْتِ وَذَرَاهَا، مَهِيلَةً تَزْدَادُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ”، أي أن قراءة سورة البقرة تطرد الشياطين وتحمي المنزل والأهل من الأذى.
وهناك أيضًا حديث آخر يشير إلى فضل قراءة سورة البقرة يوميًا، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا تَجْعَلْ بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْفِرُّ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ”، أي أن الشياطين تهرب من المنزل الذي تقرأ فيه سورة البقرة. وهذا يعني أن قراءة سورة البقرة تعطي الحماية من الشياطين وتحفظ المنزل.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأحاديث التي تشجع على قراءة سورة البقرة يوم الجمعة. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ تَصِبْهُ شَيَّةٌ حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَرَأَهَا حِينَ يُصْبِحُ لَمْ تَصِبْهُ شَيَّةٌ حَتَّى يُمْسِيَ”، أي أن من يقرأ سورة البقرة في الليل لا يصيبه أي ضرر حتى يصبح، ومن يقرأها في الصباح لا يصيبه أي ضرر حتى يمسي.
فضل قراءة سورة الحوقلة
بالإضافة إلى سورة البقرة، يوجد فضل أيضًا لقراءة سورة الحوقلة. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إِحْفَظُوا عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى عِبَادِهِ فِي سَنَنِ النَّبِيِّينَ، فَمَنِ اسْتَعْفَفَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ جَبَلٍ حَسَنَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَوْثَرِ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحَوْقَلَةِ الثَّلاَثَ فِي وَقْتٍ مِنَ اللَّيْلِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ”، أي أن من قرأ سورة الحوقلة ثلاث مرات في وقت من الليل يحصل على ألف حسنة لكل حرف يقرأها.
كلمة “الحوقلة” تعني الاحتزاز أو الحماية، ومن هنا جاء فضل قراءة سورة الحوقلة في الحماية والحفظ من الأذى والشرور.