خلال هذا المقال سنتناول حديثاً عن خلق آدم ودوره في الأرض وردة فعل الملائكة حيال ذلك. عندما أعلن الله -عز وجل- عزمه خلق آدم، طلبت الملائكة توضيحاً حول الحكمة والغاية من خلق إنسان جديد، حيث علموا أن هناك من بين بني الإنسان من يسبب الفتن والدمار في الأرض. فأبدى الملائكة تعجبهم من فكرة خلق إنسان ما يقوم بأعمال شريرة بينما هم يسبحون ويقدسون الله.
فشرح الله سبحانه للملائكة أنه يعلم الحكمة الحقيقية التي لا يمكنهم فهمها. وأنه سيخلق بني الإنسان ليقوموا ببعث رسل وأنبياء وصالحين وشهداء، وليكونوا محملين لعلم الله وعبادته. وأضاف الله -سبحانه- أن هؤلاء الناس سيكونون مخلصين ومحبين له ومتابعين لأوامره.
لذلك، يمكننا أن نتعلم من المقطع القرآني هذا أن الله -عز وجل- يعلم بالحكمة الكامنة خلف أفعاله وقراراته التي قد لا نفهمها في الوقت الحالي. كل ما علينا فعله هو أن نثق بحكمة الله ونقبلها بالتسليم والاطمئنان.
والآن، دعونا نتناول أهم 5 أسئلة شائعة حول هذا المقطع القرآني مع إجاباتها:
السؤال الأول: لماذا خلق الله البشر على الأرض؟
الجواب: خلق الله البشر على الأرض ليكونوا شهداء لعلمه وعبادته وليعملوا في تحقيق خطته وتعاليمه في الأرض.
السؤال الثاني: هل تعني كلمة “خليفة” أن الإنسان خليفة الله على الأرض؟
الجواب: نعم، تعني ذلك. فالإنسان هو المخلوق الذي وُلاه الله خلافة على الأرض بأن يقدم العبادة لله ويحمي ويصون ويدير مواردها بحكمة وعدل.
السؤال الثالث: لماذا يسعى البعض من البشر إلى الفساد وسفك الدماء في الأرض؟
الجواب: يسعى البعض إلى الفساد وسفك الدماء بسبب ضعف الإيمان وتأثير الشيطان والشهوات في قلوبهم. إن ذلك يعد انحرافاً عن هدف الخلق البشري.
السؤال الرابع: هل هناك أشخاص يقومون بالأعمال الصالحة والحسنة في الأرض؟
الجواب: نعم، هناك العديد من الأشخاص الذين يعملون على محبة الله وطاعته والعمل بتعاليمه في الأرض ويسعون لإصلاحها وإحقاق العدل والخير.
السؤال الخامس: هل يوجد حكمة أخرى وراء خلق البشر؟
الجواب: نعم، هناك العديد من الحكم والحكمات التي قد تخفى على البشر وتعلمها الله -عز وجل- فحسب. ومن بين تلك الحكم تكون وجود البشر محفزاً للعمل الصالح والانتصار للحق والخير.
هذه كانت الأسئلة الشائعة حول مقطع القرآن الكريم المذكور، وفي النهاية يمكننا أن نستنتج أن الله -عز وجل- يعلم حكمته في خلق البشر و تكوينهم ويستخدمهم لتحقيق منهاجه ونصرة الحق. علينا أن نتقبل قراراته ونعمل على تحقيق خطته في الأرض بصدق وإخلاص.