هويتها بعد، و-1359 يشير إلى عدد الإصدار.
تفيد التقارير بأن مجموعة Anonymous Sudan قد اعترفت بالمسؤولية عن الهجمات على مايكروسوفت، وعبرت عن غضبها تجاه سياسات الشركة في السودان، بما في ذلك منع الوصول إلى الخدمات في البلاد. وجاءت هذه الهجمات في سياق احتجاجات ضد نظام الحكم في السودان، والتي اندلعت منذ أوائل الشهر الحالي.
وفيما بدأت المشكلة بانقطاع الخدمة في السودان، امتد الانقطاع تدريجياً إلى مناطق أخرى، بما في ذلك مجموعة من البلدان الأخرى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وقد تسبب هذا الانقطاع في إعاقة العديد من المستخدمين وتعطيل عمليات الأعمال.
رد مايكروسوفت على الهجمات عن طريق توفير إغلاقات مؤقتة لجزء من خدماتها المتأثرة، وعملت على استعادة الخدمات بأسرع ما يمكن. كما أشارت الشركة إلى أنها تعمل مع الجهات المختصة للتحقيق في مصدر الهجمات واتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
تعتبر هجمات رفض الخدمة الموزعة أحد أشكال الهجمات السيبرانية التي تستهدف خدمة معينة عبر الإنترنت عن طريق التعرض لها لحركة مرور مفرطة. تعمل هذه الهجمات على إحباط الخوادم وتعطيل الخدمة للمستخدمين النهائيين. وعادة ما تستفيد هذه الهجمات من جيوش البوتنت (botnets) وهي مجموعات كبيرة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت والتي تستخدم برمجيات خبيثة لتنظيم الهجمات.
تستخدم مجموعة Anonymous Sudan تكتيكات مشابهة في هجماتها السابقة، حيث تستغل الهجمات رفض الخدمة الموزعة لإثارة الضجة الإعلامية ولفت الانتباه إلى مطالبها. وتعتزم المجموعة مواصلة هجماتها حتى تحقيق أهدافها.
من جانبها، تشن مايكروسوفت حملة لاستعادة سيطرتها على الخدمات المتأثرة وحمايتها من هجمات مماثلة في المستقبل. ومن المرجح أن تتعاون مع السلطات المعنية في التحقيق في حادث الهجوم وتحديد المتسببين فيه.
تأتي هذه الهجمات ضمن سياق المخاوف المتزايدة بشأن أمن الشبكات والبيانات. وتسعى الشركات والحكومات إلى تعزيز الأمن السيبراني لحماية البيانات وضمان الاستقرار والتوفرية للخدمات الرقمية. ومن المهم أن يتم تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا الصدد لتطوير تقنيات حديثة وقوانين فعالة لمكافحة التهديدات السيبرانية.