رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يصرح بمحاولة انقلاب
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن الهجوم الذي شنته قوات “الدعم السريع” في الأيام الأخيرة هو “محاولة انقلاب”. وأكد البرهان خلال حديثه مع شبكة CNN أن قائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم (حميدتي) “تمرد ضد الدولة، وإذا تم القبض عليه، سيتم محاكمته أمام القضاء”.
وفي الوقت نفسه، سُمع دوي صوت طلقات نارية خلال الحديث مع البرهان، على الرغم من إعلان وقف لإطلاق النار متفق عليه في الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي، مما يشير إلى استمرار الصراع الدائر في البلاد.
ما هي قوات “الدعم السريع؟”
تأسست قوات “الدعم السريع” في السودان عام 2013 كجزء من الحركة الشعبية لقوات التحرير في السودان، وهي تشكلت أساسًا من قبل الميليشيات العربية المتحالفة مع الحكومة السودانية. وفي عام 2019، وبعد الإطاحة بالرئيس السوداني، عمر البشير، تم تشكيل مجلس سيادي للحكم الانتقالي برئاسة عبد الفتاح البرهان، وكان هذا المجلس هو من أمر بوحدة القوات المسلحة في البلاد، وأدمجها في الجيش السوداني تحت قيادة “الدعم السريع”.
ما هي الأسباب وراء هذه المحاولة الانقلابية؟
لا يزال السبب وراء هذه المحاولة الانقلابية مجهولًا، لكن العديد من المراقبين يشير إلى وجود خلافات داخلية بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم (حميدتي)، حيث يتمتع حميدتي بنفوذ كبير داخل الحكومة الانتقالية.
ما هي الآثار المتوقعة من هذه الأحداث على السودان؟
من المتوقع أن تشهد البلاد تصعيدًا في العنف والصراعات، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة في الانقسامات الداخلية وعدم الاستقرار السياسي، مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
هل هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها السودان لمحاولة انقلابية؟
لا، لقد شهد السودان عدة محاولات انقلابية خلال العقود الماضية، اشتهرت من بينها محاولة الانقلاب التي قادها الجنرال عمر البشير عام 1989، والتي تمكن فيها من إطاحة الحكومة الديمقراطية الحاكمة والاستيلاء على السلطة.