النينو هي ظاهرة مناخية تحدث على سطح الأرض وتؤثر على الطقس عالميًا. تسمى أيضًا بـ El Niño، وهي كلمة إسبانية تعني “الطفل المسيح”. يُعتقد أن هذا الاسم أطلق على الظاهرة نسبةً إلى قدومها في فصل الشتاء في أمريكا الجنوبية، حيث تتزامن مع الأوقات المقررة لاحتفالات عيد الميلاد واحتفالات العائلة.
تحدث ظاهرة النينو نتيجة لتغير في درجة حرارة سطح المحيط الهادئ في المنطقة المدارية الغربية. عادةً ما يكون المحيط الهادئ باردًا في الطبقات العميقة ودافئًا في السطح. ومع ظاهرة النينو، يحدث انعكاس لهذا التوزيع، حيث يصبح المحيط الهادئ دافئًا في الطبقات العميقة وباردًا في السطح.
تعتبر ظاهرة النينو طبيعية وتحدث بشكل دوري كل 2 إلى 7 سنوات تقريبًا. تبدأ عادةً بتغيرات طفيفة في درجة حرارة سطح المحيط الهادئ في المنطقة الاستوائية الغربية، وتؤدي هذه التغيرات إلى تأثيرات واسعة النطاق على نظام المناخ العالمي.
تأثيرات ظاهرة النينو على الطقس عالميًا تكون متعددة ومتنوعة. في بعض المناطق، تحدث جفافًا شديدًا وارتفاعًا في درجات الحرارة، في حين يتعرض بعض الأماكن لفيضانات وعواصف قوية. قد تتأثر أيضًا المواقع البعيدة التي تقع بعيدًا عن المحيطات، مثل بعض مناطق الصحراء الكبرى في أفريقيا، بندرة الأمطار وتذبذب في درجات الحرارة.
تتأثر مزروعات الزراعة والثروة الحيوانية أيضًا بظاهرة النينو. قد يؤدي نقص الأمطار إلى نقص في المحاصيل ونقص في العلف للحيوانات. كما يمكن أن تؤثر ظاهرة النينو على الألياف الكريمة مثل القطن، حيث يؤدي جفاف التربة إلى إنتاج محدود من هذه الألياف.
علاوة على ذلك، يمكن أن تكون لظاهرة النينو تأثيرات على الاقتصاد العالمي. تتأثر بعض الصناعات بالتغيرات الطويلة الأمد في درجات الحرارة ونمط الأمطار، مثل صناعة السياحة وصناعة الطاقة.
تقوم العديد من المنظمات والهيئات العالمية برصد ظاهرة النينو وتوجيه إنذارات للدول المتأثرة. قد يتم اتخاذ إجراءات احترازية مثل تحسين بنية التعليم حتى يكون المجتمع مستعدًا لموجات جفاف أو فيضانات محتملة.
بشكل عام، يتطلب فهم ظاهرة النينو مراقبة دقيقة وإجراءات وقائية. على الرغم من التقدم الذي تم تحقيقه في دراسة هذه الظاهرة، لا يزال هناك الكثير للتعرف عليها وفهمها بشكل كامل.