تعتبر بنيسيلامين، المبيد الحيوي، علاجًا محتملًا للتهاب المفاصل الروماتيزمي النشط والشديد. يتم تصنيف البنيسيلامين كدواء للجهاز الحركي، ولكن استخدامه قد انخفض بشكل كبير بسبب الآثار الجانبية الشائعة التي يسببها. يجب على المرضى الذين يتناولون هذا الدواء أن يكونوا على علم بأنه لا يمكن استشعار أي تحسن في حالات التهاب المفاصل إلا بعد 6 إلى 12 أسبوعًا على الأقل من بدء العلاج. إذا لم يتحسن الوضع بعد مرور عام من استخدام الدواء، يجب أن يتوقف المريض عن تناوله.
كما يمكن استخدام البنيسيلامين في علاج مرض ويلسون. يعتبر مرض ويلسون اضطرابًا وراثيًا يتسبب في تراكم النحاس في الجسم، مما يؤدي إلى تلف الكبد والجهاز العصبي المركزي والكلى وغيرها من الأعضاء. يعمل البنيسيلامين عن طريق الربط بالنحاس المتراكم والتخلص منه من الجسم، مما يساعد على تخفيف الأعراض وتحسين حالة المريض.
تعتبر البنيسيلامين بديلًا لعقار البنسيلبينيكيل، الذي كان يستخدم في الماضي في علاج مرض ويلسون. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام البنسيلامين في علاج حالات الرثياني النشط في التهاب المفاصل الروماتيزمي. ومع ذلك، فإن استخدامه القليل يرجع إلى الآثار الجانبية غير المرغوب فيها التي يمكن أن تتضمن طفح جلدي وآلام المعدة والقلق والغثيان والقيء وغيرها من الأعراض المشابهة.
ينصح المرضى الذين يتناولون البنيسيلامين بإجراء اختبارات منتظمة لمتابعة مستوى النحاس في الدم والبول. يعد ذلك ضروريًا لتقييم فعالية العلاج والتأكد من عدم حدوث أي تراكم للنحاس في الجسم. قد يتطلب بعض المرضى أيضًا تناول مكملات الزنك لمنع تراكم النحاس مرة أخرى.
من الأهمية بمكان مراجعة الطبيب قبل تناول البنسيلامين أو أي دواء آخر. يجب أن يقدم الطبيب توجيهات صحية مفصلة حول الجرعة المطلوبة والآثار الجانبية المحتملة والتفاعلات الدوائية الأخرى. قد يكون من الأمور الحاسمة أيضًا الإشارة إلى أن البنيسيلامين لا ينبغي استخدامه لعلاج حالات التهاب المفاصل الروماتيزمي ذات الشدة الخفيفة أو المعتدلة.
باختصار، يمكن استخدام البنسيلامين في علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي النشط والشديد ومرض ويلسون. ومع ذلك، يتطلب استخدامه المنتظم المراقبة الطبية والمتابعة للتحقق من فعالية العلاج وتجنب التراكم غير المرغوب فيه للنحاس. يجب أن يكون الأطباء والمرضى على علم بالآثار الجانبية الشائعة والتفاعلات الدوائية الأخرى الممكنة للبنسيلامين.