قوات الشرطة الإسرائيلية تقتحم ساحات المسجد الأقصى
أقدمت قوات الشرطة الإسرائيلية على اقتحام ساحات المسجد الأقصى صباح يوم الأحد، من جهة باب المغاربة، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطِنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد “الفصح اليهودي”. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن المستوطِنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات. وتضم كل مجموعة عشرات المستوطِنين الذين نفذوا الاقتحامات بحماية مشددة من الشرطة.
وذُكِرَت الأوقاف أن المستوطِنين قاموا بتنظيم جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة. كما أدت هذه الأعمال إلى حالة من التوتر والاحتقان في المكان.
ويأتي هذا الاقتحام على خلفية العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس منذ فترة طويلة، ويحاول من خلالها إخراج المقدسيين من أرضهم ومكانهم الطبيعي وتهويدها. ولهذا السبب، فإن الفلسطينيين يدافعون عن حقوقهم وأرضهم بكل الوسائل المتاحة.
ما هي الأسماء العبرية المرادفة لـ المسجد الأقصى؟
يُعَرَّف المسجد الأقصى في اللغة العربيَّة بأنه “المسجد الأقصى المبارك” أو “المسجد الأقصى الشريف”، أما الأسماء العبريَّة المرادفة له فهي “هيكل المكان المقدس” أو “هيكل صهيون”.
ما هي الميزات التاريخية لـ المسجد الأقصى؟
يعود تاريخ المسجد الأقصى إلى القرن السابع الميلادي، حيث بُنِيَّ المسجد على يد الخليفة عمر بن الخطاب. وتكمن أهميته في تاريخه الذي شهد مراحل عديدة من الإنشاء والتجديد والحماية بفضل شخصيات إسلامية عظيمة مثل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان والخليفة العباسي الراشد.
وكان المسجد الأقصى أيضًا مكانًا مقدسًا لدى المسيحيَّة واليهوديَّة، حيث كانت هناك الكنيسة القدسية التي بُنِيَّت في القرن الخامس عشر، وكنيسة الملائكة التي بُنِيَّت في القرن الثامن عشر ميلادي.
هل يتملَّك الفلسطينيون مدينة القدس والمسجد الأقصى؟
يعتبر القدس والمسجد الأقصى جزءًا لا يتجزَّأ من الأراضي الفلسطينيَّة، حيث يشكلان قلب الشعب الفلسطيني ومركز عبادتهم الذي ينتمي إليهم بالتمام والكمال. كما أن القدس الشريف هي مدينة دينية تاريخية مشتركة بين اليهود والمسلمين والمسيحيين، ولا يمكن تحييدها عن وضع الدولة الفلسطينيَّة المستقبليَّة.
لِمَاذَا يُثْيرُ المستوطِنُون الاحتجاجات داخل ساحات المسجد الأقصى؟
تتم محاذاة المستوطِنين ودعمهم من قبل الحكومة الإسرائيلية وتُكرَّس لهم حماية كبيرة من قبل الشرطة. ويهدف المستوطِنون إلى تشويه الحرم القدسي وتغيير ملامحه، والضغط على الحكومة ليجعلوا المسجد الأقصى مشتركًا لدى اليهود والمسلمين وفقًا لنظريتهم المزعومة “هيكل صهيون”.
هل يتم تركِ الفلسطينيين وحدهم دون تدخُّل عالمي؟
تعاني فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. ويضطر الفلسطينيون إلى الصمود ومواجهة العدوان الإسرائيلي باستعمال كل الوسائل المتاحة لهم. ويتطلب الأمر تضامُّن العالم لمنع الظلم والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ودعم حركة المقاومة الفلسطينية في مواجهة طغيان الاحتلال.