الجيش الإسرائيلي يطلق النار على المعتكفين في المسجد الأقصى
أصيب عدد من المعتكفين في المسجد الأقصى برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم المصلى القبلي لإخراجهم من هناك وسط أجواء توتر شديدة في المكان، بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، الليلة، باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين، وحاولت إخلاء المصلى القبلي من المعتكفين بالقوة، وأطلقت قنابل الصوت داخله، في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، الأربعاء، وذبح قرابين الفصح”.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد، واعتدت على مجموعة من المرابطين داخل باحاته، وأخرجتهم بالقوة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تعمل على إخلاء منطقة باب الرحمة وإغلاقها حتى إشعار آخر. ولا يزال هناك توتر كبير في المنطقة وسط تواجد كثيف للقوات الإسرائيلية.
الردود على الحادثة
عبرت عدة منظمات فلسطينية عن استنكارها للهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى ولا سيما لاعتداءها على المعتكفين داخل المسجد. ودانت هذه المنظمات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد الأوضاع في المنطقة وإفشال أي محاولات لإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن تضامن بلاده مع فلسطين ورفضها لأي محاولات لانتهاك الأماكن المقدسة. كما أدانت الأمم المتحدة بشكل حازم هجوم الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى ودعت إلى وقف الهجمات واحترام الأماكن المقدسة.
ما هو المسجد الأقصى؟
يُعتبر المسجد الأقصى من أهم المعالم الإسلامية في العالم ويقع في القدس. وهو ثالث أقدس المواقع الإسلامية بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
يُعتبر المسجد الأقصى مقدساً للمسلمين منذ القرون الأولى للإسلام وهو الموقع الذي صعد منه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج.
هل هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها المسجد الأقصى للاعتداءات الإسرائيلية؟
لا، إن المسجد الأقصى كان يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية بشكل متكرر منذ احتلال القدس الشرقية في العام 1967. ويشكل تصاعد الأحداث في المنطقة يشجع العديد من الصراعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول المسجد الأقصى، الذي يسعى الفلسطينيون لإدراجه ضمن دولتهم الفلسطينية المستقبلية.
كيف يؤثر هذا الحادث على السلام في المنطقة؟
يشكل هجوم الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى تصعيداً كبيراً للأوضاع في المنطقة، ويجعل من الصعب تحديد مدى تأثيره على السلام في المنطقة. ولكن يعد الأمر خطيراً لأنه يعزز التوتر والصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ما الذي يجب على العالم فعله؟
يجب على العالم الدعوة إلى وقف الهجمات على المسجد الأقصى واحترام الأماكن المقدسة. ويجب على المجتمع الدولي العمل على إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
ما هي الدور الذي يمكن للمجتمع المدني اللعبه في هذا الصدد؟
يمكن للمجتمع المدني الدفع نحو حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتأثير على القوى الحاكمة لاتخاذ إجراءات سلمية وغير عنيفة. يمكن للمجتمع المدني أن يشجع على الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعلى تبادل الحوارات والآراء، ويمكنه أيضاً العمل على رفع الوعي العام حول قضايا حقوق الإنسان والسلام في المنطقة.