أخبار أمريكا والعالم

المتخصص الجزائري: نهج السياسة الخارجية الروسية الجديد يفتح الباب أمام نهاية التقسيم الأمريكي الروسي التقليدي.

تحليل: السياسة الخارجية الروسية الجديدة ربما تعمل على تفكيك القطبية التقليدية

الباحث الجزائري يشير إلى تحالف مع الصين والهند


صرح الباحث الجزائري في الشؤون الأمنية عمار سيغة بأن تحليل المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يشير إلى أنها تمهد لتفكيك القطبية التقليدية بتقوية التحالف مع الصين والهند.

وقال سيغة وهو أستاذ في جامعة العربي بن مهيدي، في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “أول بعد في السياسة الخارجية الروسية الجديدة هو البعد الاستراتيجي، “وفيه تذكير بحدود التحالفات، التي تتمتع بها موسكو مع كل من الصين والهند كحليفين استراتيجيين، وفي ذلك ملامح لتفكيك القطبية التقليدية وتوزيع القوى الدولية على فاعلين جدد”.

روسيا تدرك الأمر الآن “أكثر من أي وقت مضى”


وأضاف “نعلم جيدا إدراك روسيا الآن وأكثر من أي وقت مضى، بضرورة العمل الدؤوب لتحقيق أولوياتها الاستراتيجية، وتوطيد صداقاتها الاستراتيجية مع الصين والهند وغيرها، وتكثيف جهودها لتجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها”.

ويذكر أن روسيا تعاني من عقوبات عدة منذ الأزمة في أوكرانيا، حيث فرضت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على موسكو عقوبات بسبب دعمها للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا، كما فرضت العقوبات تأثيراً كبيراً على الاقتصاد الروسي.

ما هي القطبية التقليدية؟


القطبية التقليدية (بالإنجليزية: Bipolarity) هي فكرة تقسم العالم إلى معسكرين رئيسيين، معسكر غربي ومعسكر شرقي خلال فترة الحرب الباردة. وكان المعسكر الغربي يمثله الولايات المتحدة وحلفاؤها والشرقي يمثله الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه. ويعتبر انهيار الاتحاد السوفيتي في العام 1991 نهاية للقطبية التقليدية.

هل سيؤثر تفكيك القطبية التقليدية على العالم؟


إذا تم تفكيك القطبية التقليدية، فإن هذا سيؤثر على العالم بشكل كبير. قد يؤدي هذا التفكيك إلى نشوء قوى جديدة في العالم تتحكم في نظام العلاقات الدولية. قد يؤدي ذلك إلى تحول النظام الدولي الحالي وتشكل اتجاهات جديدة في القوى العالمية الرئيسية والتحالفات.

ما هي التحديات التي يواجهها التحالف بين روسيا والصين؟


رغم التحالف الاستراتيجي الذي يجمع بين روسيا والصين، إلا أنهما يواجهان التحديات العديدة أيضاً. يتحدث بعض الخبراء عن نزاع النفوذ الإقليمي بين البلدين في آسيا الوسطى والمحيط الهادئ. كما أن الصين تتوقع رفع مستوى تعاونها مع روسيا في مجالات الطاقة والبنية التحتية، في حين يبحث الروس عن طرق لكسب المزيد من السوق الصينية.

هل تمتلك روسيا القوة لتفكيك القطبية التقليدية؟


رغم أن روسيا لها تاريخ طويل في التحالفات مع بعض الدول، فإن تفكيك القطبية التقليدية ليس بالأمر السهل. يتحتم على روسيا تجاوز التحديات العديدة الصعبة في الأوضاع الحالية. ومع ذلك، فإن تعزيز التحالفات مع بعض الدول مثل الصين والهند تعتبر خطوة جيدة للوصول إلى هذا الهدف.

الخلاصة


يرى الباحث الجزائري في الشؤون الأمنية عمار سيغة أن تحليل المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يشير إلى أنها تعمل على تفكيك القطبية التقليدية بتقوية التحالف مع الصين والهند. تتمثل أولى خطوات هذه السياسة الجديدة في تذكير بحدود التحالفات، التي تتمتع بها موسكو مع كل من الصين والهند كحليفين استراتيجيين. ويمكن لتفكيك القطبية التقليدية أن يؤثر على العالم بشكل كبير، حيث قد ينشأ نظام دولي جديد. وعلى روسيا التغلب على التحديات التي تواجهها، ولكن تعزيز التحالفات مع الصين والهند شأنها في ذلك أن تشكل خطوةً جيدة للوصول إلى الهدف النهائي.

<

شارك المقال مع أصدقائك!