يُعَتَّبَرُ العَسَلُ أَحَدُ أَشْهَرِ الْمَغْذِيَّاتِ الْمُوَجَّدَةِ فِي التَّارِيخِ، وَيَتَمُّ إِنْتَاجُ الْعَسَلِ مِنْ خِلَالِ النَّحْلِ. يَذْهَبُ النَّحْلُ إِلَى الْزُّهُورِ وَيَجْمَعُ رَحِيقُهَا بِاِسْتِخْدَامِ سُيُوقِهِمْ. ثُمَّ يَتَمُّ تَخْزِينُ الْرَّحِيقِ فِي خَلاَيَا الشَّمْعِ فِي الْخَلِيَّةِ لِلسُّمَاحِ لِلْمَاءِ فِي الرَّحِيقِ بِالتَّبَخُّرِ وَلِلْعَسَلِ بِالنُّضُجِ. يَعْمَلُ النَّحْلُ عَلَى تَغْذِيَةِ الرَّحِيقِ وَتَخْمِيرِهِ مِنْ خِلَالِ إِضَافَةِ إِنْزِيمَاتٍ خَاصَّةٍ. تَتَحَوَّلُ السُّكَّرِيَّاتُ فِي الرَّحِيقِ إِلَى سُكَّرِ الْعَسَلِ، الَّذِي يُمْنَحُ الْعَسَلَ نَكْهَتَهُ الْحُلْوَةِ وَالْمُمِيزَةِ.
في هذا الجدول نُوضِحُ بَعْضَ التَّقَارِنِ بَيْنَ الْعَسَلِ الطَّبِيعِيِّ وَالْعَسَلِ الْمُعَالَجِ:
| النَّوْع | العَسَلُ الطَّبِيعِيِّ | العَسَلُ الْمُعَالَجُ |
|—————-|————–|—————-|
| مَصْدَرُهُ | رَحِيقُ الْزُّهُورِ | سُكَّرُ |
| التَّرْكِيبُ | نَقِيّ 100% | يَحْتَوِي عَلَى إِضَافَاتٍ |
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ، فَإِنَّ العَسَلَ الطَّبِيعِيِّ يَعُودُ بِفَوَائِدَ صِحِّيَّةٍ وَغَذَائِيَّةٍ هَائِلَةٍ عَلَى الْإِنْسَانِ. يَعْتَقِدُ بَعْضُ الْأَشْخَاصِ أَنَّ الْعَسَلَ يَقُومُ بِتَحْسِينِ وَظَائِفِ الْجِهَازِ الْهَضَمِيِّ، وَتَقَوِيَةِ الْمِنَاعَةِ، وَتَخَفِيضِ ضِغْطِ الدَّمِ، وَتَحْسِينِ جَودَةِ الْنَّوْمِ، وَتَسْرِيعِ عَمَلِيَّةِ الْشَّفَاءِ، وَغَيرِهَا مِنَ الْفَوَائِدِ الصِّحِّيَّةِ. كَمَا أَنَّهُ يَعُتَبَرُ طَعَامًا مُغَذِّيًّا يَحْتَوِي عَلَى الْعَدِيدِ مِنَ الْفِيتَامِينَاتِ وَالْمِعَادِنِ الَّتِي تَعْمَلُ عَلَى تَعْزِيزِ صِحَّةِ الْجِسْمِ وَتَقَوُّيهِ.
وَالْآنَ، دَعُونَا نُجَاوِبُ أَكْثَرَ الْأَسْئِلَةِ الشَّائِعَةِ حَوْلَ الْعَسَلِ:
السُّؤَالُ الأَوَّلُ: هَلْ يُمْكِنُ تَنَاوُلُ الْعَسَلِ لِمَنْ لَدَيْهِ حَسَاسِيَّةٌ لِلنَّحْلِ؟
الجَوَابُ: لَا، يَنْبَغِي عَلَى مَنْ يَعَانِي مِنْ حَسَاسِيَّةٍ لِلنَّحْلِ أَنْ يَتَجَنَّبَ تَنَاوُلَ الْعَسَلِ، وَيَتَحَاشَى التَّعَرُّضَ لِلنَّحْلِ وَمُشَتَّقَاتِهِ.
السُّؤَالُ الثَّانِي: هَلْ يُطْبِقُ إِعْطَاءُ الْعَسَلِ الْطَّبِيعِيِّ لِلأَطْفَالِ رُضَّعَ الرَّضَاعَةِ الْطَّبِيَّةِ؟
الجَوَابُ: نَعَمْ، يَمْكَنُ إِعْطَاءُ الْعَسَلِ الطَّبِيعِيِّ لِلأَطْفَالِ رُضَّعَ الرَّضَاعَةِ الْطَّبِيَّةِ بَعْدَ بَلُوغِهِمْ عُمْرَ السَّنَةِ الْأُولَى. وَلَكِنَّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْعَسَلُ طَازَجًا وَمُحَقًّا بِشَكْلٍ صَحِيَّ وَيَجِبُ تَجَنُّبُ إِضَافَةِ الْعَسَلِ فِي الْمَشَروْبَاتِ السَّاخِنَةِ.
السُّؤَالُ الثَّالِثُ: هَلْ يُسَبِّبُ تَنَاوُلُ الْعَسَلِ الزِّيَادَةُ فِي الْوَزْنِ؟
الجَوَابُ: يَعْتَقِدُ الْبَعْضُ أَنَّ تَنَاوُلَ الْعَسَلِ يُسَبِّبُ زِيَادَةً فِي الْوَزْنِ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ لَهُ أَسَاسٌ عَلَمِيٌّ قَوِيٌّ، فَالعَسَلُ يَحْتَوِي عَلَى سُكَّرِيَّاتٍ طَبِيعِيَّةٍ وَلا يَحْتَوِي عَلَى الْمَوَادِ الْمُسْتَحِبَّةِ لِلْزِّيَادَةِ فِي الْوَزْنِ.
السُّؤَالُ الرَّابِعُ: هَلْ يُمْكِنُ تَسْتَخْدِمُ الْعَسَلِ لِلْعِنَبَرِيَّةِ؟
الجَوَابُ: نَعَمْ، يُمْكِنُ تَسْتَخْدِمُ الْعَسَلِ فِي تَحْضِيرِ الْعِنَبَرِيَّةِ الطَّبِيَّةِ وَهُوَ مَفِيدٌ لِلْمَرَضَى الَّذِينَ يُعَانُونَ مِنَ الْتِهَابِ العَظَامِ وَالمَفَاصِلِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْأَمْرَاضِ.
السُّؤَالُ الْخَامِسُ: هَلْ يُمْكِنُ استَعْمَالُ الْعَسَلِ لِلْعِنَايَةِ بِالْبَشَرَةِ؟
الجَوَابُ: نَعَمْ، يَمْكَنُ استَعْمَالُ الْعَسَلِ لِلْعِنَايَةِ بِالْبَشَرَةِ حَيْثُ يُعَتَّبَرُ مُرْطَبُ طَبِيعِيٍّ وَمُضَادًّا لِلْبَكْتِيرِيَّا وَيَسَاعِدُ عَلَى تَهْدِئَةِ الْحُكَّةِ وَتَقَشُّرِ الْجِلْدِ.
بِاِخْتِصَارٍ، يَعُتَبَرُ العَسَلُ مَصْدَرًا قَيِّمًا للغَذَاءِ وَالصِّحَّةِ، وَلَهُ فَوَائِدَ عَديدَةٌ لِلْجِسْمِ عَنْدَ تَنَاوُلِهِ بِشَكْلٍ مَعْتَدِلٍ. لَذَا، يُنْصَحُ بِتَضْمِينِهِ فِي الْنِّظَامِ الْغِذَائِيِّ الْمَتَوَازِنِ وَالَّذِي يَعُزُّزُ الْصِّحَّةِ الْعَامَّةِ.
(FQA) الأسئلة الشائعة:
السُّؤَالُ الأَوَّلُ: هَلْ يُمْكِنُ تَنَاوُلُ الْعَسَلِ لِمَنْ لَدَيْهِ حَسَاسِيَّةٌ لِلنَّحْلِ؟
الجَوَابُ: لَا، يَنْبَغِي عَلَى مَنْ يَعَانِي مِنْ حَسَاسِيَّةٍ لِلنَّحْلِ أَنْ يَتَجَنَّبَ تَنَاوُلَ الْعَسَلِ، وَيَتَحَاشَى التَّعَرُّضَ لِلنَّحْلِ وَمُشَتَّقَاتِهِ.
السُّؤَالُ الثَّانِي: هَلْ يُطْبِقُ إِعْطَاءُ الْعَسَلِ الْطَّبِيعِيِّ لِلأَطْفَالِ رُضَّعَ الرَّضَاعَةِ الْطَّبِيَّةِ؟
الجَوَابُ: نَعَمْ، يَمْكَنُ إِعْطَاءُ الْعَسَلِ الطَّبِيعِيِّ لِلأَطْفَالِ رُضَّعَ الرَّضَاعَةِ الْطَّبِيَّةِ بَعْدَ بَلُوغِهِمْ عُمْرَ السَّنَةِ الْأُولَى. وَلَكِنَّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْعَسَلُ طَازَجًا وَمُحَقًّا بِشَكْلٍ صَحِيَّ وَيَجِبُ تَجَنُّبُ إِضَافَةِ الْعَسَلِ فِي الْمَشَروْبَاتِ السَّاخِنَةِ.
السُّؤَالُ