اختلف العلماء في حكم حديث دعاء السوق ، فهناك من حكم عليه بشدة الضعف والنكارة ؛ كما قال: الدارقطني ، علي بن المديني ، الملا علي القاري ، والشيخ ابن باز. رحمهم الله جميعاً.وهناك من حكم عليه أنه لا حرج على المسلم أن يأتي بهذا الذكر محتسبا الأجر عند الله ، فإن كان الأجر ثابتا فالحمد لله ، وإلا نال أجر ذكر الله العام الذي هو أحب الأعمال إلى الله .دعاء دخول السوقروي في سنن الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال : ” لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة،ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتاً في الجنة “.السوق….
محتوى المقال:
تدور الجدل بين العلماء حول حديث دعاء السوق، حيث قام بعضهم بتصنيفه كضعيف وغير مقبول بشدة، مثل الدارقطني وعلي بن المديني والملا علي القاري والشيخ ابن باز. ومن جهة أخرى، اعتبره البعض الآخر مقبولًا ولا يوجد مانع للمسلم أن يردده ويستحسن أجره عند الله، فإن كان المؤمن يعتقد في ربه وأنه يتلقى أجرًا مضمونًا منه، فإن المظهر الحميد والمثير للغرابة في هذا الدعاء الذي يقال أثناء دخول السوق سيأتي بالأجر المستحق؛ أما إذا لم يكن هناك أجر مضمون من الله سبحانه وتعالى، فما زال الفردُ يحصل أجر ذكرٍ واعتكافٍ لله العام، وهو إحدى أفضل الأعمال عند الله.
وفي حديث رواه الإمام الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتًا في الجنة”. ويعتقد البعض أن هذا الحديث هو المُشتمل في دعاء السوق الذي يردده المسلمون.
ومعنى دعاء السوق هو أن المؤمن يدخل السوق ويردد هذا الدعاء، الذي يعبر عن توحيد الله وتفويض الأمور الكلية إليه والثقة بأن الله هو المالك المطلق والمؤَسسَ لكل شيء، وأنه المعطي للنعم والأجر والصحة والقوة. كما يُؤكد على أن الله وحده مَن يحيي الأموات ويُميت الأحياء، وأنه قادِرٌ على جميع الأمور وله القدرة على أن يجعل كل شيء.
يُعتبر هذا الدعاء دخول السوق من أفضل الأعمال الصالحة التي تعظم الأجر وتُمحِي عن المؤمن السيئات. حيث ان الشخص المسلم عندما يدخل سوقًا يُردد هذا الدعاء، يُثاب بآلاف الحسنات من الله، ويُمحَى منه ألاف السيئات التي اقترفها، وبفضل هذا الدعاء، سيبنى له بيتٌ في الجنة.
وفي الختام، سنتطرق إلى أسئلة شائعة بخصوص هذا الموضوع:
1- ما هو حكم حديث دعاء السوق؟
حكم هذا الحديث مختلف بين العلماء، فهناك من يصنفه ضعيفًا وغير مقبول، وهناك من يروج لاعتباره مقبولاً ولا يوجد مانع للمسلم أن يردده.
2- هل يجب على المسلم أن يدخل السوق ويقول هذا الدعاء؟
لا يُعتبر واجبًا على المسلم أن يدخل السوق ويُردِّد هذا الدعاء، ولكن البعض يروج لفضل قوله وقوله لتحقيق الأجر المضمون من الله.
3- هل هناك أجر محدد لقول هذا الدعاء؟
بعض العلماء يروجون لفكرة أن هناك أجرًا مضمونًا من الله عند قول هذا الدعاء وإيمان المؤمن بتلقيه لهذا الأجر، وإن لم يكن هناك أجر مضمون، فإنه لا يزال يحصل على أجر الذكر العام والأعمال الصالحة.
4- ما هو معنى دعاء السوق؟
معنى دعاء السوق هو أن المؤمن يدخل السوق ويردد هذا الدعاء للتوحيد والثقة في الله وبيان تفويض الأمور له، ولإظهار أن الله هو المالك الحقيقي والمؤسس لكل شيء.
5- هل هذا الدعاء يعتبر من أفضل الأعمال الصالحة؟
نعم، يُعتبر هذا الدعاء من أفضل الأعمال الصالحة التي تعظم الأجر وتمحو السيئات، حيث يُثاب المؤمن بآلاف الحسنات ويُمحى منه ألاف السيئات بفضل ترديده لهذا الدعاء.
هذه هي الإجابات عن أكثر الأسئلة شيوعًا بخصوص حديث دعاء السوق، حيث يظهر أن هناك اختلاف في حكم هذا الحديث بين العلماء. إما أنه يكون ضعيفًا وغير مقبول، أو أنه قد يُعتبر مقبولًا وبالتالي يُمكن للمسلمين أن يرددوه. ومهما كان الحكم، يظل دعاء دخول السوق تعظيمًا للأجر وتحصيلًا للثواب من الله.