آخر تحديث في 19 فبراير, 2021
يتعرض ملايين مرتادي الشواطئ حول العالم لمشاكل تلوث مياه الشواطئ وما تسببه من أمراض متعددة، وربما كل ما يحتاجه الأمر لإنهاء تلك المشكلة هو التنبؤ بجودة المياه بدقة وسرعة كافية لتحديد مدى ملائمة الشاطئ للزيارة والحفاظ على مصدر رزق القائمين على هذه الشواطئ. على صعيد آخر تمثل آثار الشيخوخة العديد من المشاكل الصحية والتي منها الزهايمر وأمراض القلب والسرطان والضعف العام. يحمل عام 2021 في بدايته أخبارا سارة في هذين الشأنين وإليكم التفاصيل حول التنبؤ بجودة المياه.
اقرأ: تعرف على أغرب المجتمعات في أمريكا
تلوث مياه الشواطئ
جهز علماء قسم الهندسة البيئية والمهنية في جامعة ستانفورد بروتوكول تحليل مياه الشواطئ خلال يوم أو يومين على الأكثر بغرض التنبؤ بجودة المياه بشكل فعال وسريع. تمثل المياه الملوثة خطرا كبيرا على الصحة بما تحتويه من مخلفات بكتيرية وبراز ومواد كيماوية سامة تُطرد من المصانع الواقعة بجوار الشواطئ.
تشمل الأمراض كلا من أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي إلى جانب انتشار التهابات الجلد والعين والأذن خاصة في السباحين. تزيد فرص نمو البكتيريا وتواجد الفيروسات مع التغييرات في الرياح والأمطار بجانب العادات السيئة أثناء التخلص من النفايات، ما يجعل التحليل المستمر أمرا لا بد منه.
ما مساوئ النظام الحالي في التنبؤ بجودة المياه؟
لا تقوم كل الشواطئ بإجراءات تحليل المياه باستمرار، وذلك يرجع إلى ارتفاع ميزانية التحليل والوقت الطويل المستغرق حتى ظهور النتائج، إضافة إلى نقص الرقابة على الشواطئ وعدم الانتباه إلى الخطر الذي تمثله المشاكل البيئية رغم ارتياد عدد كبير من السائحين لتلك الشواطئ وتعرضهم للملوثات.
التأخر في ظهور النتائج قد يجعل الشواطئ الكبيرة أيضا مكانا غير آمن لأن الكثيرين بالفعل سيكونون قد تعرضوا للملوثات البكتيرية قبل معرفة الشاطئ بنتيجة تحاليل المياه ووضع علامة التحذير من تلوث المياه وإغلاق الشاطئ لحين إشعار آخر بسلامة مياهه.
اقرأ: أفضل المستشفيات في الولايات المتحدة.
ما الجديد في بروتوكول التنبؤ بجودة المياه؟
يعتمد البروتوكول الذي تم اختباره بنجاح في كاليفورنيا على أخذ عينات بشكل متكرر قد يصل إلى عينات كل 10 دقائق وتحديد تركيز البكتريا الدالة على البراز والتي يستعملها العلماء لتحديد مدى تلوث مياه الشواطئ بمخلفات الصرف الصحي.
نقطة القوة هنا هي أن تلك البيانات يتم إدخالها إلى نظام تعلم آلي تم تغذيته لعدة سنوات بمعطيات المد والجزر ودرجة حرارة المياه وسرعة الرياح بالإضافة إلى نتائج تحاليل المياه لمختلف الشواطئ. “يعد البروتوكول نتاجا لاندماج علوم البيئة والميكروبيولوجيا مع علم تحليل البيانات لإدارة واحدة من أثمن مواردنا والحفاظ على الصحة العامة”، هكذا صرح ألكساندريا بوم (أستاذ الهندسة المدنية والبيئية بجامعة ستانفورد).
أمل جديد لعلاج آثار الشيخوخة
قام علماء بكلية الطب بجامعة ستانفورد بالكشف عن آلية حدوث الشيخوخة وفقا للتجارب على الفئران والخلايا البشرية المزروعة في المعمل. تعتمد النظرية الجديدة التي نشرت في مجلة Nature بعددها الصادر في يناير 2021 على أن خلايا مناعية تعرف باسم الخلايا النخاعية هي المسؤولة عن مهاجمة بعض خلايا الجسم وخلق أعراض الشيخوخة، ولكن هذا يحدث فقط مع التقدم في العمر فالخلايا النخاعية لها أدوار دفاعية ضد مسببات الأمراض في الأحوال الطبيعية.
مستقبل البحث الجاري لعلاج آثار الشيخوخة
الجديد هنا هو قيام العلماء باستعمال عقار لمنع تلك الآلية من الحدوث، وكانت النتيجة هي قدرة العقار على عكس تلك الآلية ومنع آثار الشيخوخة ومضاعفاتها بل وأيضا علاج آثار تدهور القدرات العقلية المصاحب للشيخوخة. يُنتظر في المرحلة القادمة تطوير ذلك العقار من قبل شركات تصنيع الدواء لاستعماله بشكل آمن وفعال على البشر، ومن ثم بدء تجارب إكلينيكية بشكل موسع لحين إثبات جاهزية العقار للاستعمال.
لعقود طويلة لم يستطع العلماء تحديد المسبب الرئيس للشيخوخة، ولكن اليوم لدينا أمل جديد يفتح آفاقا للبحث ورفع مستوى الصحة العامة.