في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة، حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر الولايات استقطابًا للوافدين، فهي تحتل المركز الرابع على مستوى العالم من حيث المساحة، والتي تبلغ تقريبًا 9.8 مليون كيلومتر، كذلك عدد سكانها يبلغ 327 مليون نسمة، وحسب ما أشارت إليه إحصائيات المعهد العربي الأمريكي فإن عدد العرب من هذه النسبة يقدر بحوالي 3.7 مليون.
ولا زال أعداد الوافدين في تزايد حتى وقتنا هذا، بفضل ما توفره دائمًا وأبدًا أمريكا من فرص عمل وبرامج دراسية متفردة تجعلها الغاية الأول لكافة من يريد استثمار نفسه والحصول على مناصب مرموقة
التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة
لقد كان من المنطقي أن نجد أمريكا تستقبل كل عام ملايين الوافدين من فئة الطلاب بغرض الحصول على فرص تعليم أفضل، حيث إن نظام الولايات المتحدة بدايةً من المراحل التعليمية الابتدائية حتى الدكتوراه يعرف بكونه مميز ومصدر لجذب الطلاب الدوليين، ولهذا إن كنت واحدًا ممن يبحثون عن التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة كيفما كانت مرحلتك التعليمية.. فقد جئت إلى المكان المناسب.
ما هو نظام التعليم في أمريكا
من المتعارف عليه أن كل ولاية لها النظام التعليمي الخاص بها، ولأن الولايات المتحدة هي أكبر دولة في العالم وفقًا للمساحة، فهي تشتمل على مجموعة من الولايات تحمل فيما بينها مناهج دراسية مختلفة، ولكن من المؤكد أن جميعهم ملتزمون بالحفاظ على مدى جودة التعليم الأمريكي الذي كان مصدرًا جذب واستقطاب الطلاب منذ مئات السنوات.
ويمكن القول أنه يتم اعتباره التعليم الابتدائي والثانوي في التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة بمثابة كيان واحد، حيث يتم تحديد سنوات التعليم والتي تبلغ 12 سنة إجبارية في كافة الولايات، وهي المصنفة بالشكل التالي:
- تبلغ سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية 5 سنوات.
- بالنسبة إلى المدرسة الإعدادية فهي تقدر بـ 3 سنوات.
- أما المدرسة الثانوية فنجدها 4 سنوات.
- وعلى خلاف ذلك، فإننا قد نجد بعض الولايات قد تغير في شكل توزيع السنوات، مما يكون كالآتي: 6، 3، 3.
اقرأ أيضًا: أفضل ماركات ملابس النساء في أمريكا
مناهج التعليم في أمريكا
إن أكثر ما يميز التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة هو أنه يبتعد كليًا عن الحفظ، ويواكب في مضمونه التكنولوجيا المعاصرة وضروريات الحياة الحديثة، هذا الأمر الذي يمنح أهمية كبيرة لتعليم الطلاب ويجعل نظام التعليم في أمريكا ذو قيمة.
فمثلًا نجد المدارس الثانوية الأمريكية توفر دورات هامة للطلاب في مختلف مجالات الحياة بما فيها الفنون والرياضة والعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية وغيرها الكثير، وذلك حتى يكونوا هم أنفسهم ملمين بمتطلبات الحياة حولهم وجديرين بفرص العمل فيما بعد التخرج.
هذا وعلى عكس ما هو المتوقع فإن التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة لا يلزم طلاب المرحلة الثانوية إجراء أي اختبارات إضافية تثبت مدى قدراتهم أو مهاراتهم من أجل الانتقال إلى الجامعة، حيث إن جميع الدورات التي يتم منحها إياهم في هذه الفترات تكون جديرة ليس فقط لجعلهم مؤهلين للانتقال إلى الجامعة المرغوب فيها، ولكن أكاديميًا بالصورة المطلوبة، بهذا الشكل يتمكن الطلاب من التسجيل في أشهر الجامعات العالمية، ويتم قبول أصحاب المعدلات العالية بشهادتهم الثانوية فقط دون خضوعهم لأي اختبارات تأهيل خاصة بالجامعات.
التعليم الجامعي في أمريكا
كيفما كانت نوع الجامعة التي يختارها الطالب في أمريكا، فإنه يقضي فيها 4 سنوات، هذا وكما يوجد هناك ما يعرف باسم كليات المجتمع، وهي ما توفر له فرصة الانتقال إلى الجامعة المرغوب فيها بمتطلبات قبول أقل وتكاليف مخفضة نسبيًا، ويتم الأمر من خلال قيام الطلاب بدراسة عامين في كلية المجتمع ومن ثم الانتقال بكل سهولة إلى أشهر الجامعات أو أي من الجامعات التي يود الذهاب إليها لاستكمال أخر عامين له، وبالطبع لا يقتصر التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية على مرحلة البكالوريوس فقط، حيث يمكن للطلاب أيضًا أن يحصلوا على درجات أعلى بما فيها الماجستير وهي ما تستمر حوالي عامين.
الجدير بالذكر أن التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة يبدأ بشكل عام في شهر سبتمبر وينتهي في شهر مايو، وقد تتواجد اختلافات بسيطة بين الولايات فيما يخص فترات الدراسة، ولكن في العموم السنة الدراسية تنقسم إلى فصلين دراسين معظمها في الخريف والربيع، وهناك من الجامعات الأمريكية ما قد تكون مفتوحة للدراسة في فصل الصيف، هذا وكما يسمح للطلاب بالعمل خلال فترة دراستهم وفقًا للقانون الأمريكي حوالي 20 ساعة في الأسبوع، و40 ساعة في الأسبوع وقت الإجازة.
مميزات التعليم في أمريكا
هناك العديد من الأسباب التي تدفع ملايين الأفراد إلى السفر إلى أمريكا خاصةً ما إن كانوا طلاب ويرغبون في الحصول على فرص تعليمية أفضل، ومن ضمن هذه الأسباب الآتي:
-
المؤسسات التعليمية
تشتمل الولايات المتحدة الأمريكية على 4000 جامعة بما فيها 16 جامعة مصنفة من ضمن المراكز العشرين الأولى عالميًا، ومن المميز أن كافة جامعات ومؤسسات الولايات المتحدة توفر لأفرادها باقة واسعة من البرامج والتخصصات المختلفة، كما تمنحهم الدرجات العلمية مثل البكالوريوس والدكتوراه المعترف بها على مستوى العالم طبعًا.
-
المرونة في التعليم
يوفر التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة خيارات أكثر مرونة تتوافق بشكل كامل مع المتطلبات والاحتياجات الخاصة بالطلاب، مما تجعلهم قادرين على اختيار نوع التخصص الذي يرغبون في الالتحاق به بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية، هذا وكما يستكمل معهم المسيرة حتى الجامعة فيمنحهم كل الوقت الكافي لاستكشاف اهتماماتهم وميولهم قبل أن يقرروا نوع التخصص الذي سيقومون بدراسته في السنة الثانية من الجامعة.
-
فرص العمل
بالتأكيد الحصول على شهادة جامعية من إحدى الخارج خاصةً أمريكا، سيفتح ذلك لصاحبه الطريق على مصراعيه للاختيار من بين مجموعات واسعة من المسارات الوظيفية، خاصةً بأن الشركات العالمية ترغب بأن تستقطب الأشخاص القادرين على إضافة شيء إبداعي ومنظور مختلف لما تقدمه من منتجات أو خدمات لعملائها.
-
البحث والتدريب
تقدم الجامعات الأمريكية فرصًا مستمرة لطلاب الدراسات العليا، حيث تمكنهم في الكثير من الأحيان من العمل تحت إشراف المدرس الخاص به كأستاذ مساعد أو مساعد بحث، هذا الأمر الذي سوف يساعد الطالب شخصيًا في تغطية تكاليف دراسته وتوسيع أيضًا نطاق معرفته ومهاراته على نطاق أوسع، كما سيفتح له فرص أوسع فيما يخص مجال الدراسة الذي قام باختياره.
تابع المزيد: مسيرة الحياة في أمريكا للمهاجرين الجدد
-
استخدام التكنولوجيا
تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على أن تكون جميع قطاعات التعليم مزودة بأحدث التقنيات والأساليب التكنولوجية، التي تجعل من الأسلوب الدراسي أكثر سهولة وبساطة، فمن المعروف أن التكنولوجيا تلعب دورًا رئيسيًا في البحث والتطوير، وهي هامة كوسيلة فعالة لإدخال كل ما هو جديد من مهارات تعليمية على الطلاب، ولهذا اهتمت المراحل التعليمية وصولًا إلى الجامعات باستخدامها من أجل النهوض بمرافقها.
هذا وقد تعرفنا من خلال المقال على التعليم في أمريكا: نظام التعليم وفرص الدراسة، بالإضافة إلى أبرز المميزات التي ينفرد بها النظام التعليمي وما يمكنك اكتسابه في حالة كنت ترغب في أن تتلقى العلم هناك كيفما كانت المرحلة التعليمية.