تعتبر البواسير من الأمراض الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتنقسم إلى عدة أنواع، منها البواسير الداخلية من الدرجة الأولى. وتعد البواسير الداخلية من الدرجة الأولى صعبة التشخيص بسبب عدم ظهور الأعراض بشكل واضح في بعض الأحيان. في هذا المقال، سنستعرض أعراض البواسير الداخلية من الدرجة الأولى وكيفية علاجها وأسباب حدوثها.
أحد الأعراض الشائعة للبواسير الداخلية من الدرجة الأولى هو الشعور بألم خفيف في منطقة الشرج. يكون الألم غير مستمر ويزداد عادة بعد فترات طويلة من الجلوس أو أثناء التغوط. يمكن أن يترافق الألم مع الشعور بعدم الراحة. قد يصف البعض الألم بأنه شعور بوخز أو حرقة خفية في المنطقة.
إحدى المشاكل الأخرى التي يمكن أن يواجهها الأشخاص الذين يعانون من البواسير الداخلية من الدرجة الأولى هي النزيف. قد يلاحظ الشخص وجود قطرات صغيرة من الدم على المرحاض أو على ورق التواليت بعد التغوط. قد يكون الدم الناتج عن البواسير ذو لون فاتح وغير مؤلم. ومع ذلك، ينبغي على الشخص الملاحظة الدقيقة لأي تغير في نمط النزيف أو كمية الدم المفرزة، حيث قد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة أخرى.
أحد الأعراض الأخرى هو الحكة أو الحرقة المستمرة في المنطقة المحيطة بالشرج. هذه الحكة قد تزداد بعد التغوط وتسبب شعورًا مزعجًا. قد يكون السبب وراء الحكة وجود إفرازات صغيرة من البراز أو بقايا مواد أخرى في المنطقة. للتخفيف من الحكة، يمكن استخدام كريمات مهدئة موضعية أو تجنب الاحتكاك الزائد في المنطقة.
لعلاج البواسير الداخلية من الدرجة الأولى، يمكن تغيير نمط الحياة واتباع بعض الإرشادات البسيطة. من بين هذه الإرشادات: ضمان الحصول على كمية كافية من الألياف من خلال تناول الفواكه والخضروات وشرب الماء بكميات كافية، الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والتوابل الحارة والمقالي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين التوتر في الأمعاء، وتجنب الجلوس لفترات طويلة والحفاظ على وضعية الجسم المناسبة خلال الجلوس على المرحاض.
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاجات إضافية في حال عدم تحسن الأعراض بعد تغيير نمط الحياة. ومن العلاجات الشائعة للبواسير الداخلية من الدرجة الأولى: استخدام الكريمات المهدئة الموضعية التي تحتوي على مكونات مضادة للالتهابات ومخدرة، واستخدام الملينات لتخفيف الإمساك وتسهيل حركة الأمعاء، وإجراء المداعبة الشرجية الدقيقة للتخفيف من الضغط على البواسير.
للحفاظ على صحة الشرج وتجنب البواسير الداخلية من الدرجة الأولى، يجب الامتناع عن الجهد المفرط أثناء التغوط، وتحضير مكان مريح للتغوط مع استخدام الأدوات المناسبة مثل ارتفاع مقعد المرحاض. كما ينبغي تجنب الجلوس لفترات طويلة على المرحاض والحرص على الوقوف على فترات منتظمة أثناء الجلوس لتخفيف الضغط على الشرج.
باختصار، البواسير الداخلية من الدرجة الأولى هي مشكلة شائعة تؤثر على عدد كبير من الناس. تتميز بأعراض مثل الألم الخفيف والشعور بعدم الراحة، النزيف، والحكة المستمرة. يمكن علاج البواسير الداخلية من الدرجة الأولى بتغيير نمط الحياة واتباع إرشادات بسيطة. في حالة عدم تحسن الأعراض، يمكن استخدام الكريمات المهدئة الموضعية أو العلاجات الأخرى كالملينات أو المداعبة الشرجية. يجب الاهتمام بالوقاية وعدم الجهد المفرط أثناء التغوط لتجنب الإصابة بالبواسير الداخلية من الدرجة الأولى.