كويتيون في أمريكا – متابعات صحفية
مع إحياء الولايات المتحدة لمرور عام على أول حالة مصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد _19) في أمريكا ، لا تزال هناك أسئلة حول أصل الفيروس التاجي المسبب للمرض. وإليكم بعض الإجابات مهمة حول الأصل الغامض للفيروس.
ماذا تقول منظمة الصحة العالمية؟
في عام واحد فقط ، أصاب فيروس SARS-CoV-2 ، المسبب لـ COVID-19 ، 100 مليون شخص وقتل 2 مليون ، 400000 منهم في الولايات المتحدة ، فكيف يمكن أن نوقف مثل هذه الكارثة من الحدوث مرة أخرى.
الباحثون في الصين ، وتحت رقابة الحكومة ، يقومون بالتحقيق منذ يناير. وخلال هذا الأسبوع ، سُمح أخيراً لوفد من منظمة الصحة العالمية من علماء 10 دول مختلفة بدخول البلاد لاستكشاف الأصل الغامض الفيروس. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس غيبريسوس ، بعد مغادرة الفريق إلى الصين: “هذا مهم ليس فقط لمكافحة COVID-19 ، ولكن لمستقبل الأمن الصحي العالمي ولإدارة تهديدات الأمراض الناشئة مع احتمال تحولها إلى جائحة”.
أسئلة حول أصل الفيروس
ليس من الواضح مقدار الأدلة التي ستبقى بعد عام وما الذي سيتمكن الفريق من تعلمه. فسوق السمك في ووهان ، الذي يُنظر إليه على أنه أرض خصبة محتملة للفيروس ، تم تنظيفه وإغلاقه.
لكن خبراء الأمراض المعدية يقولون إن هذا الجهد يستحق العناء. وقد يوفر فهم رحلة SARS-CoV-2 ويعطي نظرة ثاقبة حول الأصل الغامض للوباء وكيف أدت العلاقة بين الإنسان والحيوان إلى الوباء ، بالإضافة إلى تفشي الأمراض الأخرى بما في ذلك الإيبولا وزيكا والعديد من سلالات الأنفلونزا.
تم فحص أعضاء فريق منظمة الصحة العالمية عند وصولهه إلى مطار ووهان بمقاطعة هوبي بوسط الصين يوم الخميس 14 يناير 2021. حيث وصل فريق الباحثين العالميين يوم الخميس إلى المدينة الصينية حيث تم اكتشاف جائحة فيروس كورونا لأول مرة كما يعتقد. وذلك من أجل إجراء تحقيق حساس سياسياً في أصوله وسط حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت بكين قد تحاول منع الاكتشافات المحرجة.
المزيد عن الأصل الغامض للوباء
قال مايك رايان من منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين “هذه أمراض ناشئة وهي تخرق الحاجز بين الحيوانات والبشر وتسبب دماراً في البشر. إنه مطلب مطلق أن نفهم الأسباب وما الذي يقود هذه الديناميكية وما هي القضايا المحددة التي أدت إلى اختراق الأمراض لهذا الحاجز.
وأضاف رايان ، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية ، إن الفريق الدولي لا يتطلع إلى توجيه اللوم. وإذا كان الأمر كذلك ، فسيكون هناك الكثير للحديث عنه.
كما قال أيضاً: يمكننا إلقاء اللوم على تغير المناخ. يمكننا إلقاء اللوم على قرارات السياسة التي اتخذت منذ 30 عاماً فيما يتعلق بكل شيء من التحضر إلى الطريقة التي نستغل بها الغابة. يمكنك أن تجد أشخاصاً يلومونهم في كل مستوى مما نفعله على هذا الكوكب.
البداية في الكهوف
بداية معرفة الأصل الغامض للفيروس تبدأ في الكهوف، فهل هذا صحيح؟
بدأت سلسلة الأحداث التي أدت إلى أسوأ جائحة عالمية خلال قرن من الزمان مع حيوان ثديي صغير يأكل الحشرات يحمل الاسم: خفاش حدوة الحصان المتوسط.
هذا النوع جزء من عائلة الخفافيش التي تعمل كمستودعات طبيعية لفيروسات كورونا ، وتشتهر بمدى سهولة تحورها ومدى إمكانية انتقالها من الأنواع إلى الأنواع. ولا تزعج الخفافيش الفيروسات. والحيوانات التي ينقلون الفيروس إليهم ليست دائماً محظوظة جداً. والبشر هم أحد الكائنات الحية التي ينقل لها الفيروس ذو الأصل الغامض.
هل الفيروس من منشأ صيني حقاً؟
على الرغم من نظرية المؤامرة المستمرة التي مفادها أن SARS-CoV-2 تم تطويره في مختبر ، لا يوجد دليل يدعم الادعاء بأن الفيروس ذو أصل صيني.
ففي مارس ، وجدت مجموعة من الباحثين أن الفيروس يشبه إلى حد كبير فيروسات الخفافيش الموجودة ولم يكن ذلك من صنع الإنسان. وكتب الباحثون في مجلة Nature المرموقة: “تُظهر تحليلاتنا بوضوح أن SARS-CoV-2 ليس مركباً معملياً أو فيروساً يتم التلاعب به عن قصد”. وقال الدكتور دبليو إيان ليبكين ، أحد المؤلفين المشاركين والأستاذ في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا ، إنه لم تظهر أي تفاصيل جديدة منذ ذلك الحين لتغيير رأي الباحثين. لذلك يبقى الأصل الغامض للفيروس لغزاً محيراً للبشرية.
المصدر:
جريدة أمريكا توداي – بتصرف