العلاج في أمريكا

الأدوية في أمريكا: الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة المتوافرة في السوق الأمريكي

أدوية في السوق الأمريكي

آخر تحديث في 20 يناير, 2021

كثيراً ما نستعمل الأدوية المسكنة لتخفيف آلام الأسنان، أو علاج الصداع، أو تسكين الأوجاع بشكل عام، وفي نفس السياق يكثر استعمال الأدوية الخافضة للحرارة في حالات الحمى أو عدوى الإنفلونزا ومؤخرا في عدوى الكورونا.

فما هي المواد الفعالة المستخدمة في تلك الأدوية؟ وما هي أشهر الأدوية المسكنة والخافضة للحراة بالأسماء التجارية التي تباع بها في السوق الأمريكي؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.

تصنيف الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة

تنويه هام 

فلنأخذ في الاعتبار أن هذه الأدوية تباع في مراكز التسوق على الرفوف ومن هنا جاء اسمها Over The Counter Drugs أو اختصارا OTC Drugs، والتي تعني أنها تباع وفقا لتقدير وحاجة المستخدم ولا تحتاج إلى وصفة طبية لشرائها. ويقع في هذه الفئة كل الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة التي يتناولها المقال.

رغم ذلك ينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلي في حالة وجود أي استفسار يخص الاستعمال أو الأعراض الجانبية أو محاذير الاستخدام فهي ليست آمنة 100%. وسوف ننوه في هذا المقال عن الحالات التي يجب فيها اللجوء إلى أقرب مركز رعاية صحية واستشارة الطبيب لاتخاذ اللازم.

تنقسم تلك الأدوية إلى ثلاث أقسام هي الأسيتامينوفين، ومجموعة تعرف ب NSAIDs، والأسبرين. بشكل عام تتباين خصائص تلك الأدوية المسكنة بين ثلاث تأثيرات وهي: تسكين الآلام، وخفض درجة الحرارة، تقليل الالتهاب. تتباين تأثيرات كل مجموعة وفقا للمادة الفعالة فنجد بعض الأدوية تحمل الثلاث تأثيرات ونجد البعض الآخر يحمل تأثيرين فقط. كذلك يجب الانتباه أنه يوجد أدوية معينة قد تحمل تأثير واحد فقط بدرجة أفضل من البقية ما يجعله مميزا لعلاج حالات معينة كما سيأتي التفصيل في السطور القادمة.

نقدم لك: السياحة العلاجية في أمريكا.

الأسيتامينوفين (Acetaminophen)

الأدوية في أمريكا

 

تعتبر مادة الأسيتامينوفين (هذا الاسم شائع في أمريكا، أما اسمها في بقية العالم هو الباراسيتامول) مادة خافضة للحرارة ومن الأدوية المسكنة للآلام البسيطة مثل الصداع. وهو الدواء الأكثر استعمالا في حالات الحمى، ويتوافر بكل الأشكال الصيدلية مثل الأقراص والشراب والتحاميل ومحاليل الحقن الوريدي، مما يجعله مناسبا لكافة الأعمار. تتميز كذلك بكونها الأكثر أمانا في الحمل بين كل الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة.

الأعراض الجانبية

يتميز الأسيتامينوفين بقلة الأعراض الجانبية مقارنة ببقية الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة، وهو آمن للاستعمال وفق جرعات لا تتجاوز 4 جرام يوميا للشخص البالغ السليم. بشكل عام ينبغي الاهتمام بالجرعات الموجودة في روشتة الاستخدام خاصة في حالة كبار السن والأطفال.

محاذير الاستخدام

يجب تناول الدواء وفقا للجرعات المقررة لمنع التعرض لخطر الفشل الكبدي. قد يتواجد الأسيتامينوفين كأحد المواد الفعالة في أدوية علاج أعراض البرد والأنفلونزا، لذا يجب الانتباه لعدم تجاوز الجرعات المقررة اليومية منه. يتخلص الجسم من مادة الأسيتامينوفين بعد أداء مفعولها بشكل رئيسي عن طريق الكبد، وبالتالي فإنه يُحظر التداوي بعقار يحتوي على الأسيتامينوفين على كل من مرضى الفشل الكلوي، والالتهاب الكبدي الوبائي، ومرضى تشمع الكبد لأنهم أكثر عرضة للتعرض لخطر الفشل الكبدي.

الأسماء الصيدلية في السوق الأمريكي

تتواجد مادة الأسيتامينوفين على هيئة أشكال صيدلية تحمل الاسم التجاري تيلينول (Tylenol)، وبانادول (Panadol)، وتيمبرا (Tempra).

اقرأ:أفضل المستشفيات في الولايات الأمريكية في عام 2021

 

 الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية (NSAIDs)

الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة

تحمل هذه المجموعة من الأدوية تأثيرات مضادة للالتهاب، ومسكنة للآلام، وخافضة للحرارة، ما يجعلها واسعة الاستخدام في معظم حالات الآلام خاصة المصاحبة للالتهاب. تستخدم دون وصفة طبية خصيصا في حالات آلام العظام الخفيفة، وآلام الأسنان، والآلام الناتجة عن حصوات الكلى وحصوات المرارة.

أهم المواد الفعالة في المجموعة وتواجدها في السوق الأمريكي

مادة الإيبوبروفين (Ibuprofen) هي أشهر المواد الفعالة بتلك المجموعة خاصة في علاج ارتفاع درجة الحرارة للفئات العمرية المختلفة، وتتواجد في أشكال صيدلية مختلفة مثل الشراب للأطفال والأقراص بتركيزات مختلفة لتلائم الفئات العمرية الأعلى.

يتواجد الإيبوبروفين في أسماء تجارية مثل موترين (Motrin)، وأدفيل (Advil)، وبروفين (Brufen) والأخير يتوافر منه شكل صيدلي على هيئة شراب مخصص للأطفال.

مادة النابروكسين (Naproxen) وتتواجد في أسماء تجارية مثل نابروسين (Naprosyn)، أنابروكس (Anaprox). تتميز مادة النابروكسين بكونها أطول في مفعولها وبالتالي تؤخذ مرتين يوميا فقط بدلا من 4 مرات في حالة التداوي بالإيبوروفين.

الأعراض الجانبية

أقصى جرعة مسموح بها بدون وصفة طبية من الإيبوبروفين هي 1200 ملليجرام في اليوم حتى لا يتسبب في اضطرابات المعدة والتهاب جدارها مسببا قرحة المعدة والنزيف، رغم كون الإيبوبروفين أقل في تأثيره على المعدة من الأسبرين، لكنه ما يزال خطيرا في حالة زيادة الجرعة عن المقرر دون استشارة الطبيب. يجب أيضا أخذ الحذر من قبل مرضى الربو الشعبي.

محاذير الاستخدام

يُمنع بتاتا إعطاء أقراص الإيبوبروفين للأطفال دون سن الثانية عشرة، ويكتفي الاستعمال على الشراب لهذه الفئة العمرية. كذلك لا يجب التداوي بمادتين فعالتين لعلاج نفس الحالة المرضية، فمثلا يُحظر استعمال الإيبوبروفين والأسيتامينوفين لتسكين الألم أو خفض درجة الحرارة. 

يجب على مرضى الفشل الكلوي، ومن يعانون من مشاكل قرحة المعدة والتهاب جدار الأمعاء، ومرضى النزيف الذين يتناولون أدوية مضادة للتجلط مثل الوارفرين والكلوبيدوجريل، وكذلك النساء الحوامل أخذ الحذر وعدم تعاطي هذه الأدوية، ويُنصح بالبحث عن بدائل ألطف على المعدة ولا تعتمد في طردها على الكلى وأكثر أمانا مثل مادة الأسيتامينوفين.

نقدم لك: مساعدة طفلك على التكيف مع تشخيص السرطان في 2021

الأسبرين (Aspirin)

الأدوية المسكنة

أول وأقدم دواء تم إنتاجه في ألمانيا لأول مرة، وتم استعماله على مدار أكثر من قرن من الزمان كمادة مسكنة وخافضة للحرارة ومضادة للالتهابات بدرجة أقل.

رغم قدم استعمال الأسبرين ولكنه الأكثر تسببا في أعراض جانبية وهو الأخطر في حالة وجود حساسية تجاهه. لا يُنصح بالتداوي به دون استشارة الطبيب أو الصيدلي. تكاد تنحصر استعمالاته حاليا في تعاطيه كوقاية لتقليل احتمال الإصابة بالجلطة خاصة لكبار السن، وفي علاج الصداع النصفي باستشارة الطبيب.

الأعراض الجانبية

يسبب الأسبرين قرحة المعدة والتهاب جدارها، لذلك يُنصح بشدة أن يتم تناوله أثناء تناول الطعام أو بعده مباشرة، كما أنه يزيد من وقت النزيف لذلك يجب أخذ الحذر.

قد تظهر أعراض الحساسية الجلدية كالحكة أو حساسية التنفس كضيق النفس وانقباض الشعب الهوائية في حالة وجود حساسية من الجسم تجاه الأسبرين، ويزيد احتمال حدوث رد فعل تحسسي في حالة مرضى الربو الشعبي على وجه الخصوص. أيضا في حالة تعاطيه بجرعات عالية لعلاج حالات التهاب المفاصل، يكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي.

محاذير الاستخدام

يمنع بتاتا تناوله من قبل الأطفال دون سن السادسة عشر لتسببه في متلازمة راي (Reye’s Syndrome)، والتي تتسبب في ضرر بالغ لوظائف المخ والكبد. يُحظر كذلك التداوي بالأسبرين لمرضى قرحة المعدة لتسببه في نزيف المعدة، كما أنه غير آمن في حالات الحمل. 

نظرا لخصائصه المانعة للتجلط، نحذر من تناول الأسبرين لمرضى النزيف بشكل عام ومنها حالات خلع الأسنان وعقب العمليات الكبيرة وكذا من يتناولون أدوية مضادة للتجلط. وننصحهم باللجوء لبديل أكثر أمانا مثل الأسيتامينوفين.

الأسماء الصيدلية في السوق الأمريكي

يتواجد الأسبرين تحت أسماء تجارية عديدة أشهرها باير أسبرين (Bayer Aspirin)، وجوزيف أسبرين (St. Joseph’s aspirin)، وأناسين (Anacin). 

حالات يجب التوجه إلى الطبيب فيها

  • الارتفاع الشديد في درجة الحرارة مصاحبا له كحة ببلغم.
  • صداع ناتج عن إصابة أو ارتطام.
  • صداع شديد مستمر لمدة أكثر من 4 ساعات متواصلة دون سبب واضح مثل قلة النوم أو عدم تناول مشروب القهوة المعتاد عليه.
  • ظهور آلام بالجسم نتيجة تعاطي دواء آخر.
  • حالات الصداع المصاحبة لتصلب الرقبة.
  • صداع مستمر مع خلل في الاتزان واضطراب الرؤية.
  • حالات الصداع النصفي المتكررة.

الأدوية المسنكة في أمريكا

ننصح بشكل عام بعدم الاعتماد على الأدوية المسكنة بشكل دائم، بل يجب التعامل مع الصداع على مستوى الوقاية بضرورة الحصول على قسط كافي من النوم لمدة 7 ساعات يوميا، وتثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ للحفاظ على توازن الساعة البيولوجية. 

في حالات الكدمات والتهابات المفاصل البسيطة، ننصح باستعمال المراهم الموضعية لقلة أعراضها الجانبية. في حالة الكدمات البسيطة والإجهاد العضلي، نوصي بالراحة واستعمال الثلج والضغط مكان الكدمة ورفع مكان الإصابة عن مستوى الجسم. نتمنى أن يكون المقال مفيدا لكم مع خالص دعائنا بالسلامة للجميع.

 

 

شارك المقال مع أصدقائك!