تم اكتشاف وشم يشير إلى يسوع المسيح على جثة عمرها 1300 عام في السودان. حيث قد اكتشف العلماء هذا الوشم في مقبرة قرب دير من القرون الوسطى. وذكر المركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط أن هذا هو الوشم النوبي الوحيد الذي يتم العثور عليه في العصور الوسطى، ويقوم الباحثون بالتنقيب والبحث في موقع يعرف بالغزالي في منطقة النوبة التي تمتد عبر مصر والسودان الحديثة.
وعثر العلماء على الوشم على قدم رجل يحمل رمز “تشي رو” إلى جانب الحروف اليونانية ألفا وأوميغا. يجمع رمز تشي-رو بين الحرفين الأوماني والصيني، ويشير إلى المعاني المرتبطة بالحياة والموت والقوة والتحمل.
من المثير للاهتمام أن هذا ليس الوشم النوبي الأول الذي يشير إلى قصة يسوع المسيح. في عام 2014، تم العثور على وشم آخر في السودان يصور الصلب على الجسد، مما يشير إلى القصة الدينية المشتركة بين المسيحية والنوبة.
يعتبر هذا الاكتشاف مهمًا بشكل خاص لأنه يوفر دليلًا على انتشار الإيمان المسيحي في المنطقة قبل أكثر من ألف عام. إلى جانب ذلك، يساهم هذا الوشم في فهم المزيد عن الثقافة النوبية القديمة وتاريخها الديني.
تثير هذه الاكتشافات الأسئلة المثيرة. على سبيل المثال، ما هي العلاقة بين المسيحية والنوبة في هذه الفترة الزمنية؟ هل كان النوبة مجتمعًا مسيحيًا؟ وهل كان هناك تأثير بين الثقافتين؟ الاكتشافات الأخيرة تلقي الضوء على هذه الأسئلة وتساعد في فهم التأثير الثقافي والديني لهذه الفترة التاريخية.
في النهاية، تعتبر هذه الاكتشافات الأثرية جزءًا هامًا من تاريخ البشرية وثقافاتها المتنوعة. تساعد في فهم العالم القديم وتعمل على ربط الخيوط بين ثقافات وديانات مختلفة. كما أنها تساهم في استكشاف الهوية الثقافية للشعوب وفهم تاريخهم الديني.
مع تزايد الاكتشافات المثيرة مثل هذه، يمكننا أن نتطلع إلى مزيد من الفهم والمعرفة حول تاريخ الإنسانية والتأثيرات الثقافية التي قامت بها الأجيال السابقة. تظل الآثار والاكتشافات مفتاحًا لفهم الماضي ورؤية المستقبل.