أصبحت افلام الرسوم المتحركة تحتل مكانة مرموقة وسط الأفلام السينمائية في القرن الحادي والعشرين، فلم تَعُد هذه الأفلام موجهة للأطفال فقط، بل أصبحت من اهتمامات الشباب وكبار السن كذلك؛ بسبب ما تقدمه من محتوى واستخدام تقنيات عالية في صنعها والذي تطور بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حجز صناع افلام الرسوم المتحركة لأنفسهم مكان ثابت في المهرجانات العالمية، وحصدوا العديد من جوائز الأوسكار التي تُعد بمثابة شهادة عالمية بمدى جودة واحترافية صنع هذه الأفلام، حيث بدأت افلام الرسوم المتحركة في حصد أول جائزة أوسكار عام 2002، وتستولي شركة والت ديزني على العديد من تلك الأفلام الفائزة.
أفضل افلام الرسوم المتحركة في أمريكا وحاصلة على جائزة الأوسكار
1- فيلم “shrek“
واحد من أكثر افلام الرسوم المتحركة المحبوبة في أمريكا على الإطلاق، والذي تم إنتاجه عام 2001 ،وحصد جائزة الأوسكار عام 2002 وتم ترشيحه لست جوائز من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، وجائزة أخرى فاز بها بالفعل عن أفضل سيناريو مقتبس، حيث يحكي سيناريو الفيلم عن غول ودود اسمه “شريك” وجد مخلوقات غريبة احتلت بيئته، تلك المخلوقات قد تم نفيها من قِبَل لورد فاسد يُحاول أن يكون الملك، فيبرم “شريك” صفقة مع اللورد “فاركواد” الفاسد لإنقاذ بيئته، ولكنه يسقط في حب الأميرة “فيونا” التي كان ينوي اللود ” فاركواد” الزواج منها.عُرِض الفيلم لأول مرة في مهرجان “كان” السينمائي، وقد حقق أرباحًا كبيرة بلغت 484 مليون دولار، وتم إصدار أجزاء أخرى بعد ذلك مثل؛ (Shrek 2, The Shrek Third, Shrek Forever After).
2- فيلم “Finding Nemo“
حقق فيلم “البحث عن نيمو” شهرة كبيرة للغاية فاقت أغلب افلام الرسوم المتحركة، حيث وصلت أرباحه إلى 871 مليون دولار ليكون هو أكثر فيلم رسوم متحركة يحقق أرباحًا وقت صدوره وثانِ أعلى فيلم في عام 2003 في النجاح والشهرة، فاز هذا الفيلم بجائزة الأوسكار عام 2003، وتم ترشيحه لجائزة أفضل سيناريو أصلي، كما أنه حقق أعلى مبيعات في الـ DVD؛ حيث تم بيع أكثر من 40 مليون نسخة بدايةً من عام 2006؛ ليكون هو أكثر افلام الرسوم المتحركة مبيعًا على الإطلاق، تدور أحداث الفيلم حول أحد الأسماك من نوع سمكة مهرج يُدعى “مارلين” يبحث عن ابنه المفقود “نيمو” مع سمكة زرقاء تُدعى “دوري”، يتعلم “مارلين” المخاطرة في رحلة البحث ويتعلم “نيمو ” الاعتناء بنفسه.
3- فيلم “The Incredibles“
إحدى أفضل افلام الرسوم المتحركة في أمريكا، والتي حازت على جائزة الأوسكار عام 2004، وجائزة “Annie” لأفضل فيلم رسوم متحركة، يدور الفيلم حول عائلة لديها قوى خارقة تمنعهم الحكومة من استخدام هذه القوى، وتجبرهم على الإقامة في إحدى الضواحي مع أطفالهم الثلاثة، ولكن رغبتهم في مساعدة الناس تتملك منهم لتبدأ العائلة بأكملها في مواجهة الأعداء واستكشاف كل طفل من أبنائهم قوته الخارقة ومدى تأثيرها، حقق هذا الفيلم أداًء جيدًا في شباك التذاكر ووصلت الأرباح إلى 633 مليون دولار، وكان فيلم “The Incredibles” هو أول فيلم رسوم متحركة يفوز بجائزة “Hugo” لأفضل عرض درامي، يوجد للفيلم جزء ثانٍ تم إصداره عام 2018.
4- فيلم “Happy Feet“
هو من أفضل الأفلام الكوميدية من أفلام الرسوم المتحركة في أمريكا، تم إنتاجه باشتراك كل من الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا، صدر الفيلم عام 2006 ليُنافس بشدة على الجوائز العالمية، واستطاع بالفعل أن يحصد جائزة الأوسكار لعام 2006، كما تم ترشيحه لجائزة “Annie” لأفضل فيلم رسوم متحركة وجائزة “Saturn”، صدر الجزء الثاني من الفيلم تحت اسم “Happy Feet Two” عام 2011، تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من التجارب والمحن لمجموعة من طيور البطريق التي تحاول البقاء في عالم البحار، وتُنقذ بعضها من خطر الصيد الجائر الذي يقوم به بعض الصيادين، حقق أرباح ضخمة في شباك التذاكر في أول أيام عرضه، فبلغ إجمالي أرباحه في السينما 384.3 مليون دولار.
5- فيلم “Ratatouille“
يُصنف فيلم “Ratatouille” على كونه واحد من أشهر أفلام الرسوم المتحركة الكوميدية، تم إنتاجه عام 2007، وفي نفس العام حصل على جائزة الأوسكار، وتم ترشيحه للعديد من الجوائز مثل؛ جائزة أفضل سيناريو أصلي، وتم التصويت للفيلم كواحد من أعظم 100 صورة متحركة في القرن الـ 21، تدور أحداث الفيلم حول الفأر “ريمي” الذي يتمتع بحواس مميزة في الشم والتذوق، والذي قرر الانفصال عن عائلته، والانخراط في عالم البشر ليكون طاهٍ مُحترف في إحدى مطاعم باريس المشهورة، يتعرض لمشاكل عديدة وتحديات كثيرة في محاولة إثبات موهبته في الطهي، وحقق الفيلم إيرادات وصلت 620.7 مليون دولار.
6- فيلم “WALL-E“
هو فيلم خيال علمي تم إنتاجه عام 2008، وتدور أحداثه حول روبوت صغير تم إرساله إلى أرض مستقبلية ومهجورة وغير صالحة للحياة في الفضاء؛ ليقوم بتنظيفها من القمامة، ولكن أرسلت إحدى المراكب الفضائية روبوت آخر تُدعى “EVE” فيقع الأول في حبها ويلاحقها عبر المجرة، حدثت مناقشات فريدة حول هذا الفيلم؛ حيث أن وكالة ناسا قد صرحت بأن البشر الذين يعيشون في إنعدام الجاذبية، سيظهرون على هيئة فقاعات، ولكن تراجع صناع الفيلم عن هذه الفكرة لأنها بدت غريبة للغاية.
حصد الفيلم العديد من الجوائز منها؛ جائزة الأوسكار عام 2008، وجائزة “غولدن غلوب” لأفضل فيلم رسوم متحركة، وجائزة “هوغو” لعام 2009 عن أفضل عمل درامي طويل الشكل، وجائزة نيبولا النهائية لأفضل سيناريو، كما أن الفيلم تصدر قائمة “تايم” لأفضل أفلام العقد، وحقق الفيلم إيرادات بلغت 521.3 مليون دولار.
7- فيلم “Up“
هو واحد من أفضل افلام الرسوم المتحركة في أمريكا في نوع المغامرات والكوميدي، تميز فيلم “Up” بفكرته الجديدة حيث قام عجوز مُسن بربط منزله بآلاف البالونات؛ ليأخذه إلى مكان نئي في براري أمريكا الجنوبية، كي يفي بوعده لزوجته الراحلة “إيلي”، وذهب معه بالصدفة صبي يُدعى “Russell” ليعيشوا مغامرات كوميدية ومثيرة في الأدغال، وحقق الفيلم إيرادات عالية وصلت أكثر من 735 دولار؛ ليكون واحد من ضمن أعلى 6 أفلام في عام 2009 منافسة في شباك التذاكر، حصل الفيلم على جائزتي أوسكار وجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وتم ترشيحه لثلاث جوائز أخرى.
8- فيلم “3 Toy Story“
من افلام الرسوم المتحركة في أمريكا التي لاقت إعجاب الجمهور بشكل كبير، والفيلم من إنتاج إحدى أفضل شركات الإنتاج السينمائي؛ شركة والت ديزني والذي صدر عام 2010، تم ترشيح الفيلم لأربع جوائز أوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، وأفضل مونتاج صوتي، وأفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل أغنية أصلية، وحصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، ويُذكر أن فيلم “Toy Story 3” هو أول فيلم رسوم متحركة في أمريكا تتخطى أرباحه في شباك التذاكر أكثر من مليار دولار، ليُصبح الفيلم الأكثر ربحًا في عام 2010، إنه أحد أغلى الأفلام على الإطلاق.
تدور قصة هذا الفيلم المشوق حول “آندي” الذي بلغ من العمر 17 عام، ويغادر للالتحاق بالجامعة، فتتبرع والدته بألعابه إلى إحدى مراكز الرعاية النهارية، وقد وضعت ألعابه المفضلة مع باقي الألعاب دون الاحتفاظ بها، فتخوض الألعاب العديد من المغامرات لتُثبت ولاءها وتكون برفقة صاحبهم “آندي” مرة أخرى.
لن تمل من مشاهدة افلام الرسوم المتحركة؛ بسبب القصص المختلفة لكل منهم، كان يسود اعتقاد قديم بأن افلام الرسوم المتحركة هي للأطفال فقط، ولكن بعد أن قام صناع هذه الأفلام بإحداث طفرة وتطور كبير في صناعتها، جذبت مشاهدات الكثير من الأعمار المختلفة حتى باتت واحدة من أهم أنواع الأفلام السينمائية في يومنا هذا.