آخر تحديث في 30 مايو, 2022
يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، سلبًا على الحياة التعليمية والعلاقات الاجتماعية للأطفال. وهو مرض عصبي مزمن شائع جدًا في مرحلة الطفولة، وغالبًا ما ينشأ عن أسباب وراثية، وعادة ما يبدأ في الطفولة ويستمر طوال الحياة. قد يجد الطفل صعوبة في التحكم في سلوكه والحفاظ على انتباهه، الذي قدّ يؤدي مستقبلًا إلى مشاكل الانتباه فقط دون فرط النشاط. وفي هذا المقال سنصدب اهتمامنا على أعراض وأنواع اضطراب فرط الحركة والتشتت لدى الأطفال، وبعض طُرق العلاج.
أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
أعراض تشتت الانتباه
- صعوبة في التركيز.
- الملل بسهولة.
- عدم القدرة على الاستماع لفترة طويلة.
- صعوبة اتباع الأوامر.
- عدم الاهتمام بالتفاصيل.
- التهور.
- تجنب المهام المعقدة التي تتطلب تفكيرًا مكثفًا.
- فقدان الممتلكات والنسيان.
- الانتقال من موضوع إلى آخر بسرعة أثناء الحديث.
أعراض فرط الحركة
- عدم القدرة على الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة.
- التحدث كثيراً.
- عدم القدرة على القيام بالوظائف التي تتطلب الانتظار وعدم القدرة على اتباع القواعد.
- مشاكل سلوكية دائمة.
- النشاط الزائد عن الحد الطبيعي.
- عدم القدرة على الصبر.
- مقاطعة الآخرين، والإجابة على الأسئلة قبل الانتهاء، وعدم القدرة على الانتظار في طابور.
- القيام بسلوكيات متهورة بشكل متكرر.
أنواع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
ينقسم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى ما يلي:
- الجمع ما بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: هو النوع الذي تظهر فيه أعراض عدم الانتباه وفرط النشاط معًا، وتكون جميع الأعراض شائعة عند الطفل، وحينها يمكن التشخيص بسهولة.
- نقص الانتباه ADHD: هو النوع الذي يكون فيه نقص الانتباه واضحًا جدًا ولا يوجد نشاط أو وجود نشاط قليل، وفي هذا النوع قد يصعب تشخيص الطفل بسهولة خاصة إذا كان في فترة ما قبل المدرسة.
- فرط النشاط: عند الإصابة باضطراب فرط الحركة، يتم الشكوى باستمرار من فرط نشاط الطفل، حيث لا يستطيع الطفل الجلوس في مكان واحد لمدة طويلة، ولا يستطيع الوقوف ساكناً، ويتحرك باستمرار.
بالطبع لا يمكن وصف كل طفل نشط؛ بأنه مصاب بفرط النشاط، فجميع الأطفال يحبون الحركة والاستكشاف، ولكن إذا كان هذا النشاط يتداخل مع الحياة اليومية للطفل، ولا يمكن منعه عن الحركة المفرطة، فقد يكون الطفل مصاب باضطراب فرط الحركة، ويُفضل حينها الذهاب إلى المختص من أجل تحديد نوع المشكلة.
اقرأ أيضاً: 10 عوامل تؤثر على نمو الطفل وتطوره
علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
عدم بدء علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، يؤدي إلى تفاقم المشكلة للطفل وللبيئة المحيطة له، فمع تطور الاضطراب، يميل الطفل إلى أن يكون غير سعيد، ولديه مشكلة في الثقة بالنفس وتقدير الذات، لأنه لا يتلقى أي ردود فعل إيجابية على تصرفاته، وغالبًا ما يكتسب صفات سلبية، كما سيؤدي تطور الاضطراب إلى حدوث مشاكل في العلاقات الاجتماعية، فلا يستطيع الطفل التواصل بسهولة مع الآخرين، فضلاً عن تلقي ردود فعل سلبية بسبب حركتهم المفرطة خاصة من الأقارب عند التجمعات العائلية.
أولى خطوات العلاج تعتمد على اختيار أفضل مراكز علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه التي تتميز بالسمعة الجيدة، وبعدها يتم التحقق مما إذا كان هذا الاضطراب ناتجًا عن أمراض الغدة الدرقية أو فقر الدم أو مشاكل نفسية أخرى مثل القلق والتوتر، وبعدها يتم دراسة ملاحظة سلوك الطفل في المدرسة والمنزل.
عادة ما يتم تطبيق طرق العلاج الطبية وغير الطبية معًا، وغالبًا ما تُستخدم الأدوية للمساعدة على التركيز، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا استخدام اختبارات التقييم العصبي النفسي، منها تطبيق اختبار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واختبار فرط النشاط، وتقييمات أخرى مختلفة، تحت إشراف الجهة الطبية المختصة.
قد يهمك: مقدمو الرعاية الصحية الذين يعالجون التوحد – 6 تخصصات أساسية
كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه
- الحرص على تزويد الطفل بالألعاب والأنشطة التي تساعده على زيادة الإبداع والتركيز والاستمتاع في نفس الوقت.
- تجنب الضغط على الطفل للتوقف عن الحركة أو الصراخ في وجهه، حيث سيزيد هذا الأمر من تعقيد المشكلة، ولكن يجب التحلي بالصبر عند التعامل معه أو توجيهه لفعل أمر معين.
- وضع روتين محدد يومي للطفل، يتضمن وقتاً للعب، ووقت من أجل زيادة التعلم وتقوية مهاراته، ووقت لممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة.
- التركيز على زيادة ثقة الطفل بنفسه.
في النهاية يمكن علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الطفل، من خلال المتابعة مع الجهة الطبية المختصة، واتباع طريقة خاصة في التعامل مع الطفل من قبل الوالدين، والتركيز على تنمية مهاراته العقلية.