إن من أركان الديانة الإسلامية الخمسة هو صوم رمضان والذي يعتبر شهرًا مقدسًا لجميع المسلمين من مختلف أنحاء العالم. ولكن يوجد هنالك بعض مبطلات الصيام التي تجبر المسلم على إعادة الصوم في وقتٍ لاحق. لذلك سنتعرف وإياكم في هذه المقالة على مبطلات الصيام في شهر رمضان المبارك.
ما هي مبطلات الصيام في شهر رمضان؟
في الواقع توجد 6 مبطلاتٍ للصيام في شهر رمضان، آلا وهي:
- الأكل والشراب.
- الاستمناء.
- الجماع.
- الحجامة.
- التقيؤ عمدًا.
- دم الحيض.
الجماع
أول سبب يبطل الصيام هو الجماع، وهذا أخطر مفسد للصيام وأخطر المعاصي، فمن جامع عمدًا في نهار شهر رمضان، وسواء أنزل أو لم ينزل، بطل صومه ويلزمه أن يتوب، ويقضي ذلك اليوم كفارة (أي لا يأكل ولا يشرب حتى غروب الشمس).
الاستمناء
وهذا يعني استخدام اليدين وما إلى ذلك لإحداث القذف أو النشوة الجنسية، وعلى من يمارس العادة السرية في شهر رمضان أن يتوب إلى الله، وعليه أن يقضيه فيما بعد.
فإذا بدأ العادة السرية ثم انقطع بدون إنزال فعليه أن يتوب، لكن صومه صحيح ولا يلزمه قضاؤه فيما بعد لعدم إنزاله، ولكن يجب على الصائم أن يمتنع عن كل ما يسبب الشهوة والأفكار السيئة ويتفرغ للعبادة في شهر رمضان.
الأكل أو الشرب
يشير هذا إلى مرور الطعام أو الشراب عبر الفم إلى المعدة، إذا دخل شيء ما عبر الأنف إلى المعدة، فهو مثل الأكل أو الشرب. ما يدخل إلى الجسم في حكم الأكل والشرب
وهذا يشمل شيئين:
- أن ينقل للصائم دم – كأن ينزف دمًا كثيرًا وينقل دم وهذا مفسد للصوم لأن الدم يعد بديلا لـ الأكل والشرب.
- استخدام الإبر كمغذيات (مثل التنقيط) بدلاً من الأكل والشرب ، لأنها مثل الأكل والشرب.
- الغسيل الكلوي، الذي يتم فيه إزالة الدم وتنظيفه، ثم إعادته إلى الجسم بإضافة مواد كيميائية كالسكر والملح ونحوهما، يعتبر من طرق الإفطار.
أما الحقن التي لا يقصد بها أن تحل محل الأكل والشرب، وإنما هي للأغراض الطبية – مثل البنسلين أو الأنسولين – أو الحقن التي تنشط الجسم، أو التطعيمات، فهي لا تتعارض مع الصيام. سواء في الوريد أو في العضل والأسلم إعطاء هذه الحقن في الليل.
الحجامة
إخراج الدم بالحجامة يعد من مبطلات الصيام، وايضا من يتبرع بالدم فلا يجوز للصائم التبرع بالدم إلا عند الضرورة، وفي هذه الحالة يكون المتبرع قد أفطر وعليه قضاء وقت متأخر من اليوم.
أما من أصيب بنزيف في الأنف فصيامه صحيح لأنه ضد إرادته
وأما النزيف من قلع الأسنان والعمليات الجراحية وفحوصات الدم ونحو ذلك: فهو ليس حجامة أو ما شابهه، ولا يفسد الصيام إلا إذا كان له نفس تأثير الحجامة على الجسم.
التقيؤ عن عمدًا
من وضع إصبعه في حلقه عمداً أو ضغط على بطنه أو شم رائحة كريهة عمدًا أو أصر على شيء يجعله يتقيأ فعليه القضاء فيما بعد.
دم الحيض والنفاس
إذا رأت المرأة دم الحيض أو النفاس بطل صومها حتى قبل غروب الشمس بقليل، ويصح صوم المرأة إذا أحست بدئها ولم يخرج دم إلا بعد غروب الشمس. إذا نزلت الحائض باستمرار في الليل ونويت الصيام، فاستحم قبل الفجر وتصوم، واجمع جميع العلماء على صحة صومها.
بالإضافة إلى ذلك ، ثبت علميا أن موانع الحمل ضارة، ويعاني الكثير من النساء من اضطرابات الدورة الشهرية نتيجة لذلك، إذا تناولت المرأة حبوباً وانقطع حيضها، فلا مانع منها من الصيام في شهر رمضان وصيامها مقبول.
بعض الأشياء لا تعتبر من مبطلات الصيام في شهر رمضان
قدّ يعتقد البعض أن الصوم قدّ يفسد ببهذه الأشياء في شهر رمضان، ولكن في الواقع لا تعتبر مبطلةٍ إطلاقًا ويمكن للشخص أكمال صومه. وهو كلّ فعلٍ يقوم به الشخص سهوًا أي أنه نسي، مثل الأكل أو الشرب وهو ناسٍ أنه صائم، وما إلى ذلك من المواقف البسيطة.