في إطار “بند نزع الملكيات لهيئة التراث” بالسعودية، قررت الحكومة السعودية نزع ملكية العقارات القريبة من صخرة الملك البابلي نابونيد الثاني جنوبي حائل، وذلك لتنفيذ مشروع تأهيل. ويقوم المسؤولون بدعوة أصحاب العقارات، لتقديم مستندات تملكهم للعقارات قبل البدء بعملية النزع. كما يحق لأصحاب الشأن التظلم أمام ديوان المظالم خلال 60 يومًا من تاريخ إبلاغهم بالقرار.
وتعتبر صخرة الملك البابلي نابونيد الثاني من المواقع الأثرية المهمة في المنطقة، حيث يتداخل التاريخ البابلي مع تاريخ السعودية في هذه المنطقة، ويعتبر المشروع الهدف الرئيسي من النزع هو الحفاظ على التراث وتنفيذ تطوير وتأهيل لما حول الصخرة.
وتستخدم الحكومة السعودية هذا النوع من الإجراءات من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، والحفاظ على المواقع المهمة في المنطقة، وذلك من خلال تحويل الأماكن التي كانت تستخدم لأغراض تجارية أو سكنية إلى أماكن للزيارة السياحية.
وفي هذا الصدد، أشار جاسر الحربش، الرئيس التنفيذي لهيئة التراث، إلى أن الحفاظ على التراث الثقافي هو أحد الأهداف الرئيسية للحكومة السعودية، وأن التطوير والتأهيل للمواقع الأثرية يعتبر جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية.
وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على ما أعلنه المملكة العربية السعودية سابقًا من تكثيف جهود الحفاظ على التراث الثقافي في المملكة، والذي شهد التزامًا كبيرًا من الحكومة السعودية في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال إطلاق العديد من المشاريع التي تهدف إلى تأهيل وتطوير المواقع الأثرية في المملكة.
الأسئلة الشائعة:
1- لماذا تقوم الحكومة السعودية بنزع الملكية في المواقع الأثرية؟
الحكومة السعودية تستخدم هذا النوع من الإجراءات من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، والحفاظ على المواقع المهمة في المنطقة، وتحويل الأماكن التي كانت تستخدم لأغراض تجارية أو سكنية إلى أماكن للزيارة السياحية.
2- ما هي المواقع الأثرية التي تم تأهيلها في المملكة العربية السعودية؟
تم إطلاق العديد من المشاريع التي تهدف إلى تأهيل وتطوير المواقع الأثرية في المملكة، ومن بين هذه المواقع: منطقة المساجد القديمة في مكة المكرمة، وموقع بلّي وموقع الفوار في عسير، ومنتزه الطبيعة في أبها.
3- ما هي الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها المملكة من تأهيل المواقع الأثرية؟
يمكن أن يحصل الاقتصاد السعودي على فوائد عديدة من خلال تأهيل المواقع الأثرية، ومنها: جذب السياحة الداخلية والخارجية، توفير فرص عمل جديدة، تعزيز الصناعات الإبداعية والثقافية في المملكة.
4- هل يوجد مواقع أخرى مهمة في المملكة تحتاج إلى تطوير وتأهيل؟
نعم، هناك العديد من المواقع الأثرية الأخرى في المملكة تحتاج إلى تطوير وتأهيل، ومن بينها: قلعة الرجاء في نجران، وموقع الحجر الأسود في مكة المكرمة.
5- كيف يمكن للمواطنين التواصل مع الحكومة السعودية في حالة وجود استفسارات حول تطوير المواقع الأثرية؟
يمكن للمواطنين التواصل مع الحكومة السعودية من خلال الموقع الرسمي لوزارة السياحة والتراث الوطني على الإنترنت، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.