آخر تحديث في 15 يوليو, 2021
يعيش الفرد الأمريكي أسلوب حياة يختلف عن كثير من الدول الأخرى، إذ يكثُر تناول الأطعمة السريعة، التي بات فرط تناولها واضحًا وجليًا في مؤشرات الصحة الوطنية، ووفقًا لاستطلاع حديث لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن 6 من كل 10 مواطنين أمريكيين يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، وما يصل إلى 4 من هؤلاء العشرة يعانون من أكثر من مرض مزمن في وقت واحد.
مع هذه الإحصائيات المرتفعة وبعيدًا عن فيروس كورونا ونسبة الوفيات المرتفعة التي سببها، دعنا نتعرّف على الأمراض التي تُصنف على أنها أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا وتؤدي إلى الوفاة بنسب كبيرة.
أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا
1- أمراض القلب
- إن أمراض القلب ليست فقط من أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا؛ ولكنها أحد الأسباب الرئيسية لوفاة البالغين في الولايات المتحدة، ففي عام 2017م بلغ عدد الوفيات بأمراض القلب 647457 بنسبة مئوية بلغت 23.5٪.
- يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال مراقبة الوزن وممارسة الرياضة بانتظام وتقليل السلوكيات غير الصحية مثل: التبغ والكحول، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- كما يمكن أن تساعد القدرة على التعرف على أعراض النوبة القلبية الأشخاص في الحصول على علاج طبي سريع وربما إنقاذ حياتهم.
2- السرطان
- لدى الأمريكيين معدل مرتفع بشكل استثنائي من الإصابة بالسرطان مقارنة بالدول الأخرى، ما يجعله من أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا.
- وفقًا لإحصاءات عام 2017م فإن الوفيات بلغت 599108 بنسبة 21.3٪ من إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة.
- لم يتوفر للسرطان علاج حتى الآن، ويمكن أن يصيب أي منطقة من الجسم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤثر على مناطق متعددة في وقت واحد.
- في عام 2019م قدّرت جمعية السرطان الأمريكية عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب أنواع معينة من السرطان.
بالنسبة للذكور كانت الأنواع المسببة للوفاة هي:
- سرطان الرئة والشعب الهوائية تسبب في 76650 حالة وفاة.
- سرطان البروستاتا تسبب في 31620 حالة وفاة.
- سرطان القولون والمستقيم تسبب في 27640 حالة وفاة.
أما بالنسبة للإناث فإن السرطانات المسببة للوفاة هي:
- سرطان الرئة والشعب الهوائية تسبب في 66020 حالة وفاة.
- سرطان الثدي تسبب في 41760 حالة وفاة.
- سرطان القولون والمستقيم: 23.380 حالة وفاة.
3- الأمراض الرئوية المزمنة
- تؤثر الأمراض الرئوية المزمنة، مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن، على عدد كبير من الأمريكيين كل عام، إذ يبلغ عدد الوفيات سنويًا 154.596 بنسبة 5.6% ما يجعله وحدًا من أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا.
- يُقصد بالأمراض الرئوية المزمنة، الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي وتمنع تدفق الهواء، وتسبب مشاكل متعلقة بالتنفس. تشمل هذه الأمراض:
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
- التهاب الشعب الهوائية.
- انتفاخ الرئة.
- الأزمة.
- يُعتبر التدخين والسمنة وأنماط الحياة الخاملة هي الأسباب الرئيسية للإصابة به، كما لا يوجد علاج لأمراض الرئة المزمنة، ولكن يمكن التحكم فيها بتغيير نمط الحياة وعبر الأدوية.
4- السكتة الدماغية
- تحدث السكتة الدماغية عندما تكون هناك جلطة دموية في وعاء في الدماغ، وهي من أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا ومن الأمراض المسببة للوفاة بنسب عالية في الولايات المتحدة، إذ يبلغ عدد الوفيات سنويًا 142142 بنسبة مئوية تعادل 5.18% من إجمالي الوفيات.
- يمكن أن تختلف السكتات الدماغية في شدتها، ولكن الحالات الشديدة قد تؤدي إلى نقص تام في الاستقلالية والوظيفة اليومية، كما يُعد ضعف المشي والكلام والقدرات المعرفية من آثارها الجانبية.
- كل عام يُصاب أكثر من 795000 شخص في الولايات المتحدة بالسكتة الدماغية، ويختلف خطر الإصابة بالسكتة باختلاف العِرق والعمر.
- تحدث أعلى معدلات الوفيات بسبب السكتة الدماغية في الولايات المتحدة في الجنوب الشرقي.
5- مرض الزهايمر
- يؤثر مرض الزهايمر على الذاكرة والوظيفة الإدراكية للمريض، إذ تنخفض الذاكرة قصيرة المدى تدريجيًا، مما يجعل من الصعب على المريض أن يعيش حياة مستقلة، وينتشر المرض بين كبار السِن.
- من غير المعروف بالضبط ما الذي يسبب مرض الزهايمر، لكن الأبحاث مستمرة مع استمرار ارتفاع عدد المرضى، إذ بلغ عدد الوفيات سنويًا 116103 وهو رقم يعادل ما نسبته 4.23% من إجمالي الوفيات.
- بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، يؤدي تلف الخلايا العصبية إلى موتها في النهاية وبالتالي إضعاف قدرتهم على أداء الإجراءات الأساسية، مثل: المشي والبلع.
- قد لا يتمكن الأشخاص في المراحل الأخيرة من هذه الحالة من مغادرة فراشهم وقد يحتاجون إلى رعاية على مدار الساعة. مرض الزهايمر قاتل في النهاية.
- وفقًا لجمعية الزهايمر الأمريكية، يُقدر أن 5.8 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من مرض الزهايمر عام 2019م، وقد يرتفع الرقم إلى 14 مليون شخص بحلول عام 2050م مع استمرار ارتفاع متوسط العمر المتوقع.
- يُعد مرض الزهايمر من أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا، وهو المرض الوحيد في قائمة العشرة أمراض الأولى الذي لا يستطيع الخبراء الطبيون علاجه أو منعه أو إبطائه.
6- السكري
- يعرف مرض السكري بأنه مشكلة في إنتاج الأنسولين في الجسم، في عام 2020م كان واحد من كل 10 أمريكيين بالغين مصاباً بسكري النوع الثاني، وهو بذلك يكون من أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا.
- تتم إدارة المرض من خلال تغيير نمط الحياة، وفي الحالات الأكثر شدة تُستخدام الأدوية والأنسولين.
- هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري:
- السكري من النوع الأول.
- السكري من النوع الثاني.
- لا تنتج أجسام الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول الأنسولين على الإطلاق، لذلك يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى استكمال إمداداتهم من الأنسولين.
- أما أصحاب النوع الثاني من داء السكري فتنتج أجسامهم الأنسولين لكنها لا تنتجه بكفاءة، ولا تغطي احتياج أجسامهم.
- من الممكن السيطرة على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال إدارة نظام غذائي دقيق وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- يمكن أن يسبب مرض السكري مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والعمى والفشل الكلوي والحاجة إلى بتر الأطراف السفلية.
7- الانفلونزا والالتهاب الرئوي
- تعتبر الانفلونزا التهابًا فيروسيًا شديد العدوى، وهو شائعٌ خلال أشهر الشتاء، يؤدي الفيروس إلى عدوى أو التهاب في الرئتين، وهو من الأمراض المسببة لعدد وفيات كبير، إذ يبلغ عدد الوفيات في السنة 51537 بنسبة 1.8%.
- قبل موسم الإنفلونزا، يجب أن يحصل الأشخاص المصنفين في الفئة عالية الخطورة على لقاح الإنفلونزا، ولمنع انتشار الأنفلونزا؛ تأكد من غسل يديك جيدًا وتجنب الأشخاص المرضى، كما يتوفر لقاح الالتهاب الرئوي للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى.
8- أمراض الكُلى
- يُعد مرض الكُلى المزمن مرضًا بمُعدلات وفيات عالية بشكل عام، ففي عام 2017م بلغ عدد الوفيات 50633 بنسبة 1.8% من إجمالي الوفيات، وهو من أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا.
- يعتبر زرع الكُلى هو العلاج الحقيقي الوحيد لهذه الحالات، لكن عدد المرضى الذين يحتاجون لعملية زرع في أمريكا يفوق عدد الكُلى التي يتم التبرع بها بشكل كبير.
إن كُنت مقيمًا في أمريكا فحاول تناول الأطعمة الصحية، والنوم وممارسة الرياضة بانتظام، والشرب باعتدال، وتجنب منتجات التبغ والأدوية الأخرى، وقم ببناء علاقات صحية وإيجابية، ستعمل جميع هذه العوامل على تحسين حياتك وتقليل مخاطر الوفاة المبكرة، وبالنسبة للحالات الوراثية فإن المتابعة المستمرة مع الطبيب والخضوع لفحوصات منتظمة، والعيش بنظام غذائي صحي لا يعتمد على الوجبات السريعة الضارة، يُجنبك الإصابة بإحدى أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا.