مقالات منوعة

مدى أهمية اللغة العربية في أمريكا، وهل يمكن تدريسها؟

مدى أهمية اللغة العربية في أمريكا، وهل يمكن تدريسها؟

زاد الاهتمام العالمي باللغة العربية في الآونة الأخيرة، لتصبح مطلبًا أساسيًا للكثير من الوظائف في الدول غير العربية عامةً وفي الولايات المتحدة الأمريكية خاصةً. وإيمانًا من الأمم المتحدة بأهميتها، أصبحت لغةً رسمية في منظومة الأمم المتحدة إلى جانب اللغات في أمريكا وهي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية، وتم اعتماد يوم الثامن عشر من ديسمبر يومًا للاحتفال باللغة العربية، وبذلك دخلت اللغة العربية في مرحلة العولمة. ولذلك سنتعرَّف معًا على أهمية اللغة العربية في أمريكا وهل يتم تدريسها في الجامعات الأمريكية في مقالنا التالي.

أهمية اللغة العربية في أمريكا

أهمية اللغة العربية في أمريكا

لقد ازداد عدد الأمريكيين الذين يدرسون اللغة العربية في أمريكا بشكلٍ كبير، وخاصةً بعد هجمات سبتمبر، وذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب، لعل أهمها:

  • حب الاستطلاع والفضول لدى الأمريكيين بعد هذه الهجمات، وهذا بدوره جعل تعلُّم اللغة العربية وسيلةً في غاية الأهمية بهدف التعرُّف على ثقافة المسلمين والعرب وطريقة تفكيرهم.
  • الأهمية السياسية والجغرافية للعالم العربي.
  • إقبال بعض الطلاب الأمريكيين على دراسة اللغة العربية في أمريكا للتأهـل لعدد كبير من الوظائف الحكومية التي تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، وذلك بعد أن أصبحت اللغة العربية لغةً استراتيجية في غاية الأهمية للأمن القومي الأمريكي.
  • الاهتمام بدراسة اللغة العربية من قبل المهنيين والخبراء الذين يعملون في دوائر حكومية تتعامل بشكل مباشر مع الدول العربية.
  • اهتمام الدبلوماسيين  والخبراء العسكريين وخاصة العاملين منهم في شركات النفط العربية باللغة العربية.
  • زيادة إقبال الطلاب الأمريكيين المسلمين المنحدرين من أصول غير عربية على دراسة اللغة العربية في أمريكا لتعميق فهمهم للقرآن الكريم، وأصول اللغة.
  • إقبال الطلاب الجامعيين الذين تتعلَّق دراستهم الأكاديمية بالعالم الإسلامي لدراسة اللغة العربية لأغراض البحث العلمي.
  • رغبة الطلاب الذين ينتمون إلى أصول عربية بالتعرُّف على لغتهم الأم وثقافتهم الأصلية.

هل تُدرَّس اللغة العربية في أمريكا

هل تُدرَّس اللغة العربية في أمريكا

نتيجة التطور التعليمي والعلمي الحاصل في أمريكا، وأهمية اللغة العربية، وكذلك لجوء العديد من الأشخاص من سوريا ودول الشمال الإفريقي بسبب الأزمات الحاصلة في هذه المناطق للهجرة إلى أمريكا، بدأت مختلف المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية باستقطاب المختصين باللغة العربية للتدريس فيها وخاصةً بعد ازدياد أعداد المهاجرين العرب إليها، وبذلك جذبت أعدادًا كبيرة من الطلاب الناطقين باللغة العربية إليها، ونتيجة تعدد اللغات في أمريكا التي يتم تدريسها ضمن هذه المؤسسات أصبحت تصنف ضمن المؤسسات الأولى عالميًا في أعداد الدارسين وفي جودة التعليم الذي تقدمه.

ومن الجدير بالذكر أنَّ جامعة ولاية كاليفورنيا في سان برناردينو، والتي تتبع نظام الربع السنوي، بدأت في تقديم دورات اللغة العربية في عام 2001، لثلاثة أقسام فقط  في السنة الأولى، ولكن تطوَّر البرنامج لحوالي 58 دورة مختلفة، بما في ذلك أربع سنوات لدراسة اللغات، ومجموعة مختلفة من الدورات التي تُدرس باللغة العربية.

كذلك افتتحت جامعة University of the People في ولاية كاليفورنيا في عام 2019 قسمًا خاصًا بتطوير اللغة العربية، كما سهلت عملية الحصول على الشهادات الجامعية للناطقين باللغة العربية، وبذلك أصبح إتقان اللغة الإنجليزية ليس شرطًا للالتحاق بالجامعات الأمريكية.

كما تزايد عدد الطلاب الأمريكيين المسجلين في دورات اللغة العربية بشكل واضح في الفترة الأخيرة، وهذا ما أكَّدت عليه جمعية اللغات الحديثة، والتي تقوم بإجراء مسح لأعداد الطلاب الذين يدرسون اللغات في أمريكا، حيث احتلت اللغة العربية المرتبة الثامنة ضمن أكثر اللغات الأجنبية نموًا في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وكلياتها المختلفة في عام 2010.

وفي الختام يمكن القول أن العالم قد أدرك أهمية اللغة العربية، وأصبحت من اللغات العالمية التي تدرس في مختلف الجامعات والمعاهد، وزاد الإقبال على تعلمها بشكل كبير. 

اقرأ أيضًا:

شارك المقال مع أصدقائك!