سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أعظم السيّر التي يجب أن يهتم بها كل البشر على سطح الأرض، إذ تحتوي على كثير من العبر والحكم التي يستفيد منها كل مسلم، وفي هذا المقال سنتعرف على سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصورة مختصرة جدًا.
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمختصر
الكثير من المسلمين يركزون على سيّرة خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي) رسول الله ونبيّه. وكان الرسول الكريم قد ولد في شهر ربيع الأول في يوم الاثنين، وكان ذلك بعد عام الفيل بحوالي خمسين يومًا.
نشأة النبي صلى الله عليه وسلم
نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في عائلة وقبيلة كريمة وعريقة؛ وهي الأسرة الهاشمية. وقد عاش المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يتيمًا، حيث كفله جدّه عبد المطلب المعروف بأنه سيد سادات قبيلة قريش، وقد رعاه أفضل الرعاية واختار له أحسن المرضعات والتي تدعى حليمة السعدية.
وكانت بداية حياة النبي -صلوات الله وسلامه عليه- في بادية بني سعد، حيث رأت بنو سعد كثرة حضور الخير والبركة أثناء وجوده. وبقيّ فيها حتى أكمل أربع سنوات من عمره، وقد قيل خمسة، والله تعالى أعلم.
من الذي كفّل النبي عليه الصلاة والسلام
من المعروف أن الرسول الكريم قد عاش يتيم الأب والأم منذ الصغر. ومن هنا نشير إلى أن كفالة النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمّه، كانت على يد اثنين وهما:
كفالة عبد المطلب بن هاشم
وهو جدّ الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تولى كفالته بعد وفاة أمّه (آمنة بنت وهب) وقد اعتنى به بكامل الحرص والاهتمام، وكان له شأن ومكانة خاصة لديه، وفضله على جميع أولاده؛ فقد كان الرسول الكريم هو الوحيد الذي يجلس على فراش جدّه الموضوع في ظل الكعبة المشرفة.
كفالة أبو طالب بن عبد المطلب
وهو عمّ الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كفله بعد وفاة عبد المطلب؛ حيث كانت هذه من الوصايا التي وصى بها عبد المطلب ابنه أبو طالب. وأيضًا قيل أن والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو شقيق أبو طالب لأب وأم، ولم يقصر أبو طالب في حق ابن أخيه وعامله بأحسن المعروف والتقدير.
والآن نقف هنا في آخر المقال، بعد أن تناولنا جزءًا ضئيلًا من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم (1) وسنواصل بقية هذا الموضوع في مقال آخر بإذن الله حول سيرة خير البريّة الذي أدى الأمانة وبلغ الرسالة وجاهد في الله حق الجهاد.