يأتي البحث عن سكن الطلاب في أمريكا على رأس الترتيبات الواجب الاهتمام بها عقب حصول الطالب على قبول للدراسة في أحد الجامعات الأمريكية. حيث تتوفر العديد من خيارات السكن بين الحرم الجامعي، وخارجه، أو حتى مع أسرة أمريكية. في هذا المقال نعرض أهم مميزات وعيوب كل نوع من أنواع سكن الطلاب في أمريكا.
السكن داخل الحرم الجامعي
توفر معظم الجامعات أماكن سكن الطلاب في أمريكا داخل نطاق الحرم الجامعي. يتمتع الطالب القاطن فيه بمميزات قرب المسافة بين المأوى ومبنى الجامعة، وتوفير ثمن المواصلات، بالإضافة لتكوين صداقات ومعارف من الطلاب الدوليين المتقاسمين للغرفة. يوفر السكن الجامعي أفراد أمن، والعديد من الخدمات مثل المطاعم، وأماكن التسلية، وقاعات الدراسة، والمكتبة، ومتاجر تسوق، وقاعات رياضية، والعديد من الخدمات التي يحتاجها الطالب أثناء العيش في أمريكا. بشكل عام يوفر السكن داخل الحرم الجامعي فرصة جيدة لتلاقي الثقافات، والانخراط وسط نمط العيش في أمريكا، واكتساب صداقات.
عيوب السكن داخل الحرم الجامعي
يُعَد السكن داخل الحرم الجامعي هو الخيار الأول الذي يلجأ إليه معظم الطلاب الجدد في أمريكا. في أغلب الأحيان يتقاسم الطالب غرفته مع فرد أو إثنين من نفس الجنس، الأمر الذي يكون غير مناسب للطلاب الراغبين في مقدار معين من الخصوصية. كذلك يمكن أن تختلف العادات بين قاطني نفس الغرفة، وأيضاً مستوى النظافة وما إلى ذلك من أمور حياتية. لهذا الغرض تقوم كل جامعة بتوفير خدمة تطابق الطلاب على مواقعها كخطوة تجاه تسكين الطلاب المتشابهين مع بعضهم.
حجز السكن داخل الحرم الجامعي
تبلغ تكلفة السكن الجامعي حوالي 300 إلى 500 دولاراً أمريكياً في الشهر وفقاً لخطة أسعار الجامعة. وينبغي أن يتم التسجيل مبكراً لحجز غرفة نظراً لارتفاع عدد الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات الأمريكية، تكون أماكن السكن تنافسية بأسبقية الحجز. يتوفر كذلك خيار السكن في غرفة منفردة، أو مع مجموعة من زملاء الدراسة في شقة مزودة بمطبخ للاعتماد على النفس، وحمام خاص يتحمل الطلاب المشتركين فيه مسئولية تنظيفه. ويمكن تصفح خيارات سكن الطلاب في أمريكا عبر الدخول إلى موقع Student.com وهو الموقع الرائج للطلاب في البحث عن سكن في أمريكا.
السكن خارج الحرم الجامعي
يُعد السكن خارج الحرم الجامعي هو الخيار الثاني من خيارات سكن الطلاب في أمريكا التي يلجأ إليها الطلاب الذين أتموا سنة فأكثر من فترة دراستهم ويرغبون بمزيد من الخصوصية. في هذا النوع يقوم مجموعة من الزملاء المقربون بحجز شقة خارج نطاق الحرم الجامعي وتوزيع غرفها، وتكلفتها (والتي قد تبلغ 2000 دولاراً أمريكياً شهرياً)، وكذلك الاتفاق على جدول توزيع أدوار الطهي والتنظيف وإدارة اشتراكات الإنترنت والهاتف والكهرباء.
من أهم الأمور الواجب مراعاتها هو قرب الشقة من موقع الجامعة، ويُفضل أن تكون المسافة قصيرة بما يكفي للاعتماد على المشي وعدم إهدار موارد مالية على المواصلات. كذلك يمثل عنصر الأمان عاملاً هاماً للاختيار، فالعديد من الولايات الأمريكية تنتشر فيها الجرائم ليلاً، لذا وجب اختيار شقة في مبنى يوفر الأمان عن طريق شركة أمن أو تكون منطقة مأهولة بالسكان. يتوفر كذلك خيار السكن في شقة أستوديو للطلاب الراغبين في الاعتماد على ذاتهم لتنظيم شئون العيش في أمريكا. ويجذب هذا النوع من الشقق طلاب الدراسات العليا على وجه الخصوص.
السكن مع أسرة أمريكية
يمثل هذا الخيار واحداً من أفضل وسائل سكن الطلاب في أمريكا حيث تقوم أسرة باستضافة الطالب، ما يضفي جواً أسرياً دافئاً يدفع شعور الوحدة، وقد يعوض الطالب عن افتقاد الجو العائلي في وطنه. يقدم السكن مع أسرة أمريكية فرصة رائعة للاندماج والتعرف عن قرب على طريقة العيش في أمريكا، وممارسة اللغة الإنجليزية على نطاق أوسع، والمشاركة في الأنشطة الترفيهية والرياضية أثناء العطلات الأسبوعية. كذلك توفر الأسرة الأمان والخصوصية ما يساعد على التحصيل الدراسي.