أخبار أمريكا والعالم

الإعدام لأول امرأة في انديانا منذ 70 عاماً … هل عادت أحكام الإعدام إلى أمريكا؟

الإعدام لأول امرأة في انديانا منذ 70 عاماً ... هل عادت أحكام الإعدام إلى أمريكا؟

كويتيون في أمريكا – متابعات صحفية:

لأول مرة منذ حوالي 70 عاماً، جرى إعدام ليزا مونتغمري بالحقنة المميتة في سجن مدينة تيرهوت / ولاية أنديانا، اليوم الأربعاء 13 يناير 2021، لتصبح ليزا أول امرأة تُعدم من قبل الفيدراليين منذ حوالي سبعة عقود لآخر مرة تعرضت فيه إمرأة إلى الإعدام في أمريكا.

أُعدمت ليزا مونتغمري، 52 عاماً في الساعة 1:31 صباحاً، بعد سبع ساعات ونصف من الموعد الأصلي لوقت الإعدام المحدد من قبل المحكمة. وذلك بعد أن أمضت مونتغمري لحظاتها الأخيرة في زنزانة داخل مبنى على بعد خطوات من غرفة التنفيذ. وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد مهدت الطريق أمام تنفيذ الإعدام بحق مونتغمري بأوامر صدرت قبل منتصف الليل بقليل.

ردود أفعال حول الإعدام

أعربت كيلي هنري، المدافعة العامة الفيدرالية عن مونتغمري، عن خيبة أملها في أحداث اليوم، قائلة إن الحكومة الفيدرالية انتهكت الدستور والقانون الفيدرالي ولائحته الخاصة لإعدام موكلتها.

ونشرت كيلي هنري بياناً بعد منتصف الليل تفضح كل من شارك بتنفيذ الإعدام بحق موكلتها ليزا مونتغمري، نشرته شبكة IndyStar عن كل من شارك في إعدام موكلتها. وقالت هنري: يحظر دستورنا إعدام شخص غير قادر على فهم سبب الإعدام بعقلانية، والإدارة الحالية تعرف هذا، وقد قتلوها على أي حال.

وقال محامو مونتغمري إن موكلتهم تعرضت لانتهاكات جسدية وجنسية شديدة في طفولتها، وأنها تعاني من مرض عقلي خطير. وفي وقت متأخر من ليلة الاثنين، وافق قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية باتريك هانلون على وقف تنفيذ الإعدام، مشيراً إلى الحاجة إلى تحديد الكفاءة العقلية لمونتغمري، وفقاً لما ذكره المحامون.

المعارك القانونية وقرار الإعدام

بدأت المعارك القانونية يوم الثلاثاء عندما رفضت محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة السابعة تعليق إعدامها بعد أقل من 24 ساعة من منح قاضٍ فيدرالي في ولاية إنديانا وقفاً لقرار الإعدام بسبب مخاوف بشأن تدهور صحتها العقلية.

أما بعد ظهر يوم الثلاثاء، منح قاض في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الثامنة وقفاً آخر معاكس، مما زاد من التساؤلات حول قرار الإعدام بحق ليزا مونتغمري.

ففي حوالي الساعة 8 مساءً، رفعت المحكمة العليا الوقف الصادر عن محكمة الاستئناف الأمريكية لمقاطعة كولومبيا، لكن ظلت قرار الدائرة الثامنة سارية حتى صدور قرار قرب منتصف الليل من قبل المحكمة العليا. كما أن تقييم الصحة العقلية لمونتغمري اعتمدت على معلومات قديمة تعود إلى سنتي 2010 و2016.

قضية مونتغمري

في العام 2004، قادت مونتغمري سيارتها من منزلها في ميلفرن، كانساس، إلى بلدة سكيدمور شمال غرب ميسوري بحجة تبني جرو من نوع رات تيرر من عند جو ستينيت، وهو مربي كلاب يبلغ من العمر 23 عاماً. وقامت بخنق ستينيت بحبل. قبل إجراء عملية قيصرية بسيطة والفرار مع الطفل.

وهناك التماسان بارزان في قضية مونتغمري التي تعرضت إلى حكم الإعدام ربما كانا بإمكانهما تغيير مصيرها.

في 24 ديسمبر، طلب محامو مونتغمري من ترامب تخفيف حكم الإعدام الصادر ضدها إلى السجن المؤبد دون الإفراج المشروط. وفي التماس العفو الذي قدموه، وصفوا الصدمة الشديدة التي ألقت بظلالها على طفولة مونتغمري، وزعموا أنها لم يتم تمثيلها بشكل فعال من قبل المحامين الذين تناولوا قضيتها أولاً بعد ارتكاب الجريمة.

في 9 يناير، قدم محامو مونتغمري التماساً إلى المحكمة العليا الأمريكية يطلبون من القضاة تعليق حكم الإعدام الصادر ضدها. الالتماس هو استئناف لقضية سابقة خارج المحكمة الجزئية الأمريكية لمنطقة كولومبيا، حيث قضت المحكمة بأن الحكومة الفيدرالية تصرفت ضد اللوائح عندما حددت موعد إعدام مونتغمري في 12 يناير على الرغم من أمر المحكمة المعلق بوقف تنفيذها. وانهار هذا الحكم بعد أن نقضته محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة مقاطعة كولومبيا، مما دفع محامي مونتغمري إلى رفعه إلى المحكمة العليا.

يذكر أن مونتغمري هي ثالث امرأة تُعدم من قبل الحكومة الفيدرالية منذ عام 1900. تنضم إلى بوني براون هيدي التي تم إعدامها في غرفة الغاز في ديسمبر 1953 لدورها في خطف وقتل تاجر سيارات مليونير؛ وإثيل روزنبرغ التي أُعدمت في يونيو 1953 لمحاولتها نقل أسرار الحرب إلى الاتحاد السوفييتي. وشكلت النساء أقل من 4٪ من حوالي 16000 عملية إعدام نُفذت في الولايات المتحدة منذ القرن السابع عشر حسب مركز معلومات عقوبة الإعدام.

المصادر:

وكالة أسوشيتيد برس

جريدة أمريكا توداي

 توبيكا كابيتال جورنال

شارك المقال مع أصدقائك!