مقالات منوعة

أزمة قبول مقبلة تؤرّق 27868 طالباً كويتياً في مؤسسات التعليم العالي

ازمة قبول التعليم العالي سابقا

آخر تحديث في 25 أكتوبر, 2020

 

● هيئة التطبيقي المنفذ الأوحد لقبول الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في حجز مقاعد دراسية.
● ضاري الشمري: الجامعة والهيئة لن تستطيعا استيعاب الأعداد… والتخفيض سيكلّف البلد أموالاً هائلة.

وأوضح المراقبون أن الجهات التعليمية ملزمة بقبول جميع الخريجين الكويتيين، إلا أن الإشكالية في طريقة تقسيم تلك الأعداد في وجود محدودية المقاعد بها، فمثال على ذلك، فإن الطاقة الاستيعابية للقبول بجامعة الكويت تبلغ إلى 6 آلاف، ومن ناحية أخرى ثمة أعداد ضخمة من خريجي الثانوية يريدون في التسجيل بتخصصات الجامعة.

ونوه المراقبون على أن «التطبيقي» هي المنفذ المنفرد لقبول الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في حجز كرسي بجامعة الكويت أو البعثات الداخلية أو الخارجية، والتي سوف تكون بمأزق كامِل في وجود تقليل الميزانية الذي طال الهيئة وبقية المؤسسات التعليمية، متسائلين: «هل سوف يتم تدعيم الميزانية في وجود تلك الأوضاع أم لا»؟!

وأكد المراقبون على «التطبيقي» أثناء المؤتمر الذي يعقد الأسبوع القادم لاعتماد مخطط القبول تجهيز خريجي الثانوية العالية التي تتخطى طاقتها الاستيعابية، والعمل على تزايد المقاعد الدراسية لهم تفاديا للوقوع في هذه الحالة الحرجة.

وأضافوا أن نسبة النجاح في الثانوية سوف تكون لها آثار وخيمة على فقدان مقاعد دراسية لأعداد هائلة من الطلاب والطالبات غير المستحقين لها، الأمر الذي يترتب فوقها أزمة التسرب الطلابي من الدراسة، لأنّه سوف يتم قبولهم في مجالات تخصص لا تتناسب مع ميولهم الدراسية، ولن يستمروا في الدراسة بذلك التخصص.

صعوبة الاستيعاب

من جهته، شدد رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة، ضاري الشمري، أن الجامعة و«التطبيقي» لن تستطيعا استيعاب نحو 38 ألف طالب للبحث عن كرسي دراسي لمتابعة تعليمهم، إستمر التقليص الذي طرأ على الميزانية، لافتا على أن المؤسسات التعليمية في الأعوام الماضية، وقبل التقليل، كانت تتكبد أعداد المسجلين الجدد فيها و التي كانت تتفاوت بين عشرين و25 ألفا، فكيف سوف يكون الشأن مع تقليل الميزانية وعدد خريجي الثانوية عام 2020، قد تجاوز الى 38 ألفا؟

ولفت الشمري، في بيان أمس، على أن مكوث الطلاب والطالبات في مقاعدهم الدراسية وعرقلة تخرّجهم سيحرمان أعدادا ضخمة من الجدد الذين يتطلعون لفرصة التسجيل بإحدى كليات أو معاهد «التطبيقي»، مشددا على وجوب الأخذ بعين الاعتبار النسب المرتفعة لأعداد الناجحين بالثانوية والنسب العالية الحاصلين عليها.

وصرح إن تقليل ميزانية «التطبيقي» سوف يكون له الكثير من السلبيات على عملية التدريس والتعليم، إضافة إلى ذلك أن ذاك التخفيض سيكلف البلد أموالا إضافية تتخطى المبالغ التي تم تخفيضها من الميزانية، وأن هذا من وضْعه إقفال الكثير من المقررات التعليمية، وبالتالي تأخّر تخريج الطلاب والطالبات، وتلك الأعداد التي سوف يتم تأخّر تخرّجها ستصرف لها مبالغ مالية طائلة تتمثّل في الإعانة الشهرية ومكافآت النجاح ومكافآت مجالات التخصص النادرة.

من منحى آخر، شدد رئيس الجمعية الكويتية للدراسات العليا، د. محمد العتيبي، توافر الخبرات والكوادر الأكاديمية عند الجمعية من المتقاعدين والعاملين في الجهات المتنوعة القادرة على التطوع لسدّ الفراغ في الجهات الأكاديمية التي تعاني الآن عقب تقليل الميزانية، نتيجة لـ المضار التي خلّفتها أزمة كوفيد 19.

وبيَّن العتيبي، في بيان أمس، أنه طالب من قبل بـ «عدم المساس بميزانيات الجهات التعليمية والعلمية، بل حتى الآن القرارات الأخيرة وجب علينا التدخل بما نمتلكه من إمكانات، فالجمعية تزخر بالعديد من المنتسبين القادرين على حل مشكلات الكورس الصيفي في هيئة التطبيقي وجامعة الكويت،.

 

 

 

شارك المقال مع أصدقائك!